الفطريات من الأمراض الشائعة التي تصيب القطط ويمكن أن تسبب لها الكثير من المشاكل الصحية.

التعرف على أعراض فطريات القطط وكيفية تشخيصها بشكل صحيح يساعد أصحاب القطط في اتخاذ الإجراءات اللازمة للعلاج والوقاية.

في هذا المقال، سنتعرف على الأعراض المختلفة لفطريات القطط وكيفية تشخيصها بشكل صحيح، بالإضافة إلى نصائح من الأطباء البيطريين.

أعراض فطريات القطط

تساقط الشعر

  • تساقط الشعر من الأعراض الشائعة لفطريات القطط، حيث يمكن أن تظهر مناطق فارغة من الشعر ( أهم أسباب تساقط شعر القطط عند الرقبة وطرق العلاج ).
  • المناطق المتأثرة: عادةً ما تكون الرأس، الأذنين، الأطراف، والبطن أكثر المناطق تضررًا ( مناطق الجلد الرقيق ).

حكة مستمرة

  • الحكة المستمرة والخدش المتكرر من الأعراض البارزة للإصابة بالفطريات.
  • العلامات: يمكن أن تؤدي الحكة إلى تهيج الجلد واحمراره.

تقرحات الجلد

  • الفطريات قد تسبب ظهور تقرحات جلدية، حيث يصبح الجلد ملتهبًا ومتقشرًا.
  • المظهر: يمكن أن تظهر التقرحات على شكل دوائر أو بقع متهيجة.

تغير في لون الجلد

  • تغير لون الجلد إلى الأحمر أو الأسود في المناطق المصابة.
  • العلامات: هذا التغير يمكن أن يكون مصحوبًا بتهيج وتورم في الجلد.

رائحة كريهة

  • يمكن أن تتسبب الفطريات في ظهور رائحة كريهة من المناطق المصابة.
  • العلامات: الرائحة الكريهة تكون ناتجة عن التهابات الجلد وتكون القشور.

قشور وجفاف الجلد

  • الجلد المتقشر والجاف هو علامة أخرى على الإصابة بالفطريات.
  • المناطق المتأثرة: يمكن أن تظهر القشور في أي مكان على جسم القطة، لكنها تكون أكثر وضوحًا في المناطق الفارغة من الشعر.

ضعف عام وخمول

  • الفطريات يمكن أن تؤثر على الصحة العامة للقطة، مما يؤدي إلى ضعفها وخمولها.
  • العلامات: القطة قد تفقد شهيتها وتظهر عليها علامات التعب.

تشخيص فطريات القطط

الفحص البصري

  • افحص القطة بعناية بحثًا عن أي علامات واضحة للإصابة بالفطريات مثل تساقط الشعر، تقرحات الجلد، والقشور.
  • الفائدة: يمكن أن يساعد الفحص البصري في تحديد المناطق المصابة بسرعة.

استخدام ضوء الفلورسنت (Wood’s Lamp)

  • يستخدم الطبيب البيطري ضوء الفلورسنت لتحديد الفطريات على جلد القطة.
  • الفائدة: يساعد هذا الضوء في الكشف عن الفطريات التي تتوهج تحت الأشعة فوق البنفسجية.

أخذ عينات من الجلد أو الشعر

  • قد يأخذ الطبيب البيطري عينات من الجلد أو الشعر للفحص المجهري أو الزراعة.
  • الفائدة: يساعد الفحص المجهري والزراعة في تحديد نوع الفطريات بدقة.

الفحص السريري الشامل

  • قم بزيارة الطبيب البيطري لإجراء فحص سريري شامل للقطة.
  • الفائدة: يساعد الفحص السريري في تقييم الحالة العامة للقطة وتحديد العلاج المناسب.

إجراء اختبارات الدم

اختبار الدم

يتم إجراء اختبار الدم للكشف عن وجود الأجسام المضادة التي ينتجها جهاز المناعة في محاولة لمحاربة العدوى الفطرية. يمكن أن تكشف هذه الاختبارات عن أنواع محددة من الفطريات مثل “الهستوبلازما” و”الكريبتوكوكس”، وهما من الأنواع التي قد تصيب الجهاز التنفسي للقطط.

يعتمد الطبيب البيطري على هذه الاختبارات للتأكد من وجود العدوى ومدى تقدمها في الجسم.

بالإضافة إلى اختبارات الأجسام المضادة، يمكن أيضًا استخدام اختبارات الدم للكشف عن مستويات الفطريات في مجرى الدم.

يُعَد هذا الاختبار مهمًا في الحالات الشديدة عندما تنتشر الفطريات بشكل واسع وتدخل مجرى الدم، وهي حالة تُعرف بالفطار الجهازي.

يساعد التشخيص المبكر على تحديد نوع الفطر وتوجيه العلاج المناسب، سواء عن طريق الأدوية المضادة للفطريات الفموية أو الوريدية.

تعتبر اختبارات الدم للكشف عن الفطريات إجراءً طبيًا حاسمًا في تحسين فرص الشفاء، خاصةً في الحالات التي تكون فيها الأعراض غير واضحة أو مختلطة بأعراض أمراض أخرى.

يُنصح دائمًا باللجوء إلى الفحوصات الدورية عند وجود شك في تعرض القطط للعدوى الفطرية، خصوصًا إذا كانت تعيش في بيئات تحتوي على مستويات عالية من الرطوبة أو تعاني من ضعف في الجهاز المناعي.

نصائح الأطباء البيطريين

استخدام العلاجات المضادة للفطريات

تتضمن العلاجات الشائعة المضادة للفطريات عند القطط الأدوية الموضعية مثل الكريمات والمراهم المضادة للفطريات التي تحتوي على مواد فعّالة مثل “ميكونازول” و”كلوتريمازول”، حيث توضع على الجلد المصاب للقضاء على الفطريات.

تساعد العلاجات الموضعية في قتل الفطريات وتهدئة الجلد.

كما يمكن استخدام الشامبوهات المضادة للفطريات، وهي مفيدة بشكل خاص في الحالات التي تنتشر فيها العدوى على مساحات واسعة من جسم القط.

استخدام الأدوية الفموية

يُنصح بالعلاجات الدوائية عن طريق الفم مثل “إيتراكونازول” أو “فلوكونازول”، خاصةً في الحالات الشديدة أو عندما تكون العدوى واسعة النطاق.

تساعد هذه الأدوية على محاربة العدوى من الداخل والقضاء على الفطريات المنتشرة في الجسم وتعزيز عملية الشفاء.

الحفاظ على نظافة البيئة

تساهم البيئة الملوثة والرطبة في نمو وانتشار الفطريات التي قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض جلدية وتنفسية خطيرة. تتطلب الوقاية من هذه العدوى اتخاذ مجموعة من الإجراءات التي تساعد على الحد من فرص تعرض القطط للفطريات:

أولاً: يجب تنظيف وتطهير مكان إقامة القط بشكل دوري، بما في ذلك السجاد، الفراش، وصناديق الرمل الخاصة بالقطط. يُنصح باستخدام مواد مطهرة آمنة للقضاء على الجراثيم والفطريات المحتملة.

يجب الاهتمام بصناديق الرمل بشكل خاص، إذ ينبغي تنظيفها يوميًا وتغيير الرمل بانتظام لمنع تراكم الرطوبة والبكتيريا.

ثانياً: من المهم توفير تهوية جيدة في المنزل، خاصة في المناطق التي تتواجد فيها القطط. الفطريات تزدهر في البيئات الرطبة والدافئة، لذلك يفضل استخدام أجهزة التهوية أو التكييف لضمان تجديد الهواء والحفاظ على درجة حرارة مناسبة.

كما أن تعريض المكان لأشعة الشمس يساعد في تقليل فرص نمو الفطريات، إذ تُعتبر الشمس مطهرًا طبيعيًا.

ثالثاً: من الضروري فحص القط بانتظام للحفاظ على نظافته الشخصية. يجب تحميم القط بشامبوهات مخصصة تحمي جلده من الإصابة بالفطريات، مع تمشيط فروه للتأكد من عدم وجود تساقط مفرط أو بقع صلعاء، وهي علامات قد تشير إلى إصابته بعدوى فطرية.

يجب ايضاً الحد من تواجد القطط في البيئات التي تحتوي على تراكم أوراق الأشجار أو الأتربة الرطبة، حيث تعد هذه البيئات مثالية لنمو الفطريات.

الحفاظ على بيئة نظيفة وجافة للقطط يقلل بشكل كبير من خطر تعرضها للإصابة بالفطريات ويعزز مناعة القط بشكل عام.

الإهتمام بالنظام الغذائي للقطة

التغذية السليمة تساهم بشكل مباشر في تعزيز مناعة الجسم وقدرته على مقاومة الأمراض، بما في ذلك العدوى الفطرية.

القطط التي تتبع نظامًا غذائيًا متوازنًا تكون أقل عرضة للإصابة بالفطريات، حيث يساعد الغذاء الجيد في الحفاظ على صحة الجلد والفرو. لذلك يجب اتباع التوصيات التالية:

أولاً: من الضروري أن يحتوي النظام الغذائي للقطط على البروتينات عالية الجودة، التي تساعد في بناء وتجديد خلايا الجلد والشعر.

اللحوم مثل الدجاج والأسماك توفر البروتينات الأساسية التي تحتاجها القطة للحفاظ على جلد صحي وقوي، مما يقلل من فرص تطور العدوى الفطرية.

ثانياً: يُنصح بتوفير الفيتامينات والمعادن الضرورية التي تعزز جهاز المناعة. الفيتامينات مثل فيتامين E وفيتامين C تلعب دوراً مهماً في تقوية الجهاز المناعي وتحسين استجابة الجسم ضد العوامل الممرضة مثل الفطريات.

الأحماض الدهنية مثل أوميغا-3 وأوميغا-6، الموجودة في الأسماك وزيت السمك، تعزز صحة الجلد وتحافظ على مرونته، مما يقلل من احتمالية تشقق الجلد وتهيجه الذي قد يؤدي إلى العدوى.

ثالثاً: يجب أن يكون النظام الغذائي للقطط متوازنًا ويشمل أيضًا الماء بشكل كافٍ للحفاظ على ترطيب الجسم والجلد. الجلد الجاف والمتهيج يكون أكثر عرضة للعدوى الفطرية، لذلك من المهم أن تحافظ القطة على مستوى جيد من الترطيب الداخلي.

تجنب الإفراط في تقديم السكريات أو الأطعمة غير الصحية التي قد تؤثر سلباً على صحة الجهاز المناعي وتزيد من احتمالية التعرض للفطريات.

النظام الغذائي السليم ليس فقط وسيلة لتغذية القطة، بل هو خط الدفاع الأول ضد العديد من الأمراض، بما في ذلك الفطريات.

مراقبة التفاعل مع الحيوانات الأخرى

تعتبر الفطريات من الكائنات المعدية التي تنتقل عن طريق الاتصال المباشر بين الحيوانات، أو عبر مشاركة الأماكن الملوثة مثل صناديق الرمل، الفراش، أو حتى اللعب المشتركة.

لذا، من المهم اتخاذ إجراءات وقائية لحماية القطط من العدوى:

أولاً، عند إدخال قط جديد إلى المنزل أو عند تفاعل القطة مع حيوانات أخرى خارج المنزل، ينبغي التأكد من أن الحيوانات الأخرى خالية من الأمراض الجلدية أو الفطرية.

يمكن أن تكون الفطريات غير ظاهرة في البداية، لذا يجب الحرص على فحص القطط والحيوانات الأخرى بشكل دوري للتأكد من عدم وجود علامات للعدوى مثل بقع الصلع أو الحكة.

ثانياً، يُفضل الحد من التفاعل المباشر بين القطط والحيوانات غير المعروفة في الأماكن العامة مثل الحدائق أو مراكز الرعاية، حيث يمكن أن تكون هذه الأماكن مصدرًا للعدوى الفطرية.

إذا كان التفاعل ضرورياً، يجب مراقبة القطة عن كثب للتأكد من عدم انتقال أي علامات عدوى بعد التفاعل.

ثالثاً، من المهم تطهير المناطق المشتركة في المنزل بين القطط أو الحيوانات الأخرى بشكل دوري باستخدام مواد آمنة وفعّالة للقضاء على أي فطريات قد تكون عالقة على الأسطح.

كما يُنصح بتقديم أماكن نوم وأدوات غذاء منفصلة لكل قطة لتقليل احتمالية انتقال العدوى.

يفضل توفير زيارات دورية للطبيب البيطري لفحص القطة، خاصة إذا كانت تتفاعل بانتظام مع حيوانات أخرى. هذا يتيح الكشف المبكر عن أي عدوى محتملة وبدء العلاج فوراً للحد من انتشار الفطريات.

استشارة الطبيب البيطري بانتظام

تلعب الفحوصات الدورية واستشارة الطبيب البيطري دورًا رئيسيًا في اكتشاف العدوى الفطرية مبكرًا قبل أن تتطور:

أولاً: من خلال الفحوصات الدورية يمكن للطبيب البيطري إجراء تقييم شامل لحالة القط.

إذا ظهرت أي علامات أولية على وجود عدوى فطرية، مثل الحكة المفرطة أو تساقط الشعر في مناطق محددة من الجسم، يمكن للطبيب اتخاذ الإجراءات اللازمة للعلاج بشكل فوري، مما يقلل من انتشار العدوى.

ثانياً: يمكن للطبيب البيطري تقديم نصائح مخصصة حول كيفية العناية بصحة القطة وبيئتها للوقاية من الفطريات.

على سبيل المثال، قد يوصي باستخدام أنواع معينة من الشامبوهات أو المنتجات الوقائية التي تساعد في الحفاظ على صحة الجلد والفرو، بالإضافة إلى النصائح المتعلقة بالتغذية السليمة التي تعزز مناعة القطة وتساعدها على مقاومة العدوى.

ثالثاً: قد يكون من الضروري في بعض الحالات إجراء اختبارات مخبرية للكشف عن أنواع معينة من الفطريات التي قد لا تكون مرئية بالعين المجردة. اختبارات الدم أو أخذ عينات من الجلد تساعد في تحديد نوع العدوى الفطرية وتحديد العلاج الأمثل.

تساعد استشارة الطبيب البيطري بشكل منتظم في متابعة أي تغييرات في حالة القط الصحية وضمان الحصول على الرعاية البيطرية الفعالة. من خلال المتابعة المستمرة، يمكن تجنب الكثير من الأمراض الفطرية وحماية صحة القطة على المدى الطويل.

ختاماً

معرفة أعراض فطريات القطط وكيفية تشخيصها بشكل صحيح يساعد في تقديم الرعاية المناسبة للقطة والتعامل مع المشكلة بشكل فعال.

من خلال اتباع النصائح والإرشادات المقدمة من الأطباء البيطريين، يمكن لأصحاب القطط الحفاظ على صحة وسلامة حيواناتهم الأليفة.

تذكر دائمًا استشارة الطبيب البيطري للحصول على توجيهات مخصصة ومناسبة لحالة قطتك الصحية.

الأسئلة الشائعة

ما هي الأعراض الرئيسية لفطريات القطط؟

تشمل الأعراض الرئيسية لفطريات القطط تساقط الشعر، حكة مستمرة، تقرحات الجلد، تغير في لون الجلد، رائحة كريهة، قشور وجفاف الجلد، ضعف عام وخمول.

كيف يمكنني تشخيص فطريات القطط؟

يمكن تشخيص فطريات القطط من خلال الفحص البصري، استخدام ضوء الفلورسنت (Wood’s Lamp)، أخذ عينات من الجلد أو الشعر، الفحص السريري الشامل، وإجراء اختبارات الدم.

ما هي العلاجات المتاحة لفطريات القطط؟

تشمل العلاجات المتاحة لفطريات القطط استخدام العلاجات المضادة للفطريات الموضعية، الأدوية الفموية، الحفاظ على نظافة البيئة، وتعزيز النظام الغذائي للقطة.

كيف يمكنني الوقاية من فطريات القطط؟

يمكن الوقاية من فطريات القطط من خلال الحفاظ على نظافة البيئة، تعزيز النظام الغذائي للقطة، مراقبة التفاعل مع الحيوانات الأخرى، واستشارة الطبيب البيطري بانتظام.

ماذا أفعل إذا كانت قطتي مصابة بفطريات؟

إذا كانت قطتك مصابة بفطريات، يجب عليك استشارة الطبيب البيطري فورًا للحصول على العلاج المناسب واتباع التوجيهات والنصائح المقدمة لضمان شفاء القطة بشكل كامل.

المصادر

Fungal Infections in Cats: Everything You Should Know

Fungal Infections in Cats

FUNGUS DISEASE IN CATS

Fungal Infections in Cats: Causes, Symptoms & Treatment

Symptoms of Fungal Infections in Cats

النشرة الإخبارية