القطط الصغيرة هي كائنات حساسة ومقاومتها للأمراض هشة وضعيفة لذا تحتاج إلى رعاية خاصة لضمان نموها الصحي وتجنب الأمراض.

معرفة أمراض القطط الصغيرة الشائعة يمكن أن يساعد المربين على اتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة وتقديم الرعاية اللازمة في الوقت المناسب.

في هذا المقال، سنستعرض أهم الأمراض التي تصيب القطط الصغيرة، أعراضها، طرق الوقاية منها، وكيفية علاجها.

أهمية العناية الصحية بالقطط الصغيرة

تعتبر العناية الصحية بالقطط الصغيرة من الأمور الضرورية لضمان نموها بشكل صحي وسليم. القطط الصغيرة، مثلها مثل الأطفال الرضع، تكون أكثر عرضة للأمراض والعدوى نظرًا لجهازها المناعي الضعيف الذي يحتاج إلى وقت ليصبح قوياً. العناية تبدأ من اللحظة التي تولد فيها القطط، وتشمل التغذية السليمة، والحفاظ على نظافتها، ومتابعة حالتها الصحية بشكل منتظم.

من المهم جدًا أن يحصل القط على الرضاعة الطبيعية في الأسابيع الأولى من حياته، حيث يوفر حليب الأم العناصر الغذائية الأساسية والأجسام المضادة التي تساعد في تقوية جهازه المناعي. في حالة عدم تواجد الأم، يجب استخدام حليب بديل خاص بالقطط الصغيرة.

علاوة على ذلك، يجب الحرص على النظافة الشخصية للقطط الصغيرة، بما في ذلك تنظيف أعينها وآذانها بانتظام، والاهتمام بمكان إقامتها لضمان خلوه من الأوساخ والطفيليات.

المتابعة البيطرية المنتظمة ضرورية أيضًا، حيث يمكن للطبيب البيطري اكتشاف أي مشاكل صحية في مراحلها المبكرة وتقديم التطعيمات اللازمة التي تحمي القطط من الأمراض الشائعة.

بصفة عامة، العناية الصحية السليمة بالقطط الصغيرة تسهم بشكل كبير في تعزيز مناعتها، وضمان نموها بشكل صحي، وتوفير حياة سعيدة وآمنة لها.

الأمراض الفيروسية

فيروس الكاليسي (Feline Calicivirus)

يعد فيروس الكاليسي من الأمراض الفيروسية التي تصيب الجهاز التنفسي لدى القطط، وهو يتميز بقدرته على الانتشار السريع بين القطط، خاصة في البيئات المكتظة أو الأماكن التي تفتقر إلى النظافة والتهوية الجيدة.

تظهر أعراض المرض بشكل حاد، حيث تعاني القطط المصابة من عطس متكرر وسيلان الأنف، وقد يصاحب ذلك سعال وصعوبة في التنفس.

في الحالات الأكثر خطورة، قد يؤدي الفيروس إلى تقرحات مؤلمة في الفم، مما يجعل القطط تفقد شهيتها للطعام وبالتالي تعاني من فقدان الوزن. يصاحب المرض أيضًا ارتفاع في درجة الحرارة، والذي يمكن أن يؤثر على نشاط القطط بشكل ملحوظ.

الوقاية من فيروس الكاليسي

لا يمكن التأكيد بما فيه الكفاية على أهمية التطعيم المبكر للقطط الصغيرة، حيث يساهم بشكل كبير في حمايتها من الإصابة بهذا الفيروس.

بالإضافة إلى ذلك، يجب الحرص على تنظيف وتعقيم أدوات الطعام والماء بشكل دوري، خاصة في حالة وجود أكثر من قط في المنزل. كما يُفضل تجنب مشاركة القطط أدواتها مع قطط أخرى غير معروفة، لتقليل فرص انتقال العدوى.

فيروس اللوكيميا لدى القطط (Feline Leukemia Virus – FeLV)

يعتبر فيروس اللوكيميا من أكثر الفيروسات خطورة على حياة القطط، خاصة أنه يؤثر بشكل مباشر على الجهاز المناعي ويضعف قدرة القطط على مقاومة الأمراض الأخرى.

يُعتبر هذا الفيروس السبب الرئيسي للعديد من الحالات المرضية الخطيرة، بما في ذلك الأورام السرطانية، والالتهابات المزمنة، وفقر الدم.

يمكن أن يستمر الفيروس في جسم القط لفترات طويلة دون ظهور أي أعراض، مما يجعله من الأمراض الخفية التي يصعب اكتشافها مبكرًا.

الوقاية من فيروس اللوكيميا

يعد التطعيم الدوري أحد أهم الإجراءات الوقائية، وهو يساهم بشكل كبير في حماية القطط من هذا الفيروس. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي على مالكي القطط مراقبة أي تغييرات في سلوك أو صحة القطط، مثل فقدان الوزن أو الخمول، واستشارة الطبيب البيطري فورًا عند ملاحظة أي علامات مقلقة.

تجنب احتكاك القطط المنزلية مع القطط الضالة أو غير المعروفة يساعد أيضًا في تقليل خطر الإصابة.

فيروس نقص المناعة لدى القطط (Feline Immunodeficiency Virus – FIV)

هذا الفيروس يشبه في تأثيره الفيروس المسبب لنقص المناعة البشري (HIV)، حيث يستهدف جهاز المناعة ويضعفه تدريجيًا، مما يجعل القطط أكثر عرضة للإصابة بأمراض أخرى. يُصاب القطط بهذا الفيروس غالبًا نتيجة للعراك مع قطط أخرى، خاصة إذا تعرضت لعضة عميقة.

يمكن أن تكون القطط المصابة بهذا الفيروس حاملًا للمرض لفترة طويلة دون أن تظهر عليها أي أعراض، ولكن مع مرور الوقت، تبدأ أعراض المرض في الظهور، وتشمل فقدان الشهية، الحمى، تضخم الغدد الليمفاوية، وفقدان الوزن.

الوقاية من فيروس نقص المناعة

رغم عدم توفر لقاح فعال لهذا الفيروس حتى الآن، يمكن اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية لتجنب الإصابة. يُنصح بإبقاء القطط داخل المنزل وتجنب احتكاكها مع القطط الأخرى غير المعروفة، خاصة تلك التي قد تكون عدوانية.

فيروس الهربس القططي (Feline Herpesvirus)

يُعتبر هذا الفيروس من أكثر الفيروسات شيوعًا التي تصيب القطط الصغيرة، وهو يؤثر بشكل كبير على الجهاز التنفسي العلوي، بالإضافة إلى العينين.

تظهر القطط المصابة أعراضًا مثل العطس المستمر، إفرازات من العينين والأنف، واحمرار والتهاب القرنية، مما قد يؤدي في بعض الحالات إلى تقرحات في العين. هذا الفيروس ينتشر بسهولة بين القطط من خلال الاتصال المباشر أو استنشاق القطيرات الملوثة.

الوقاية من فيروس الهربس

التطعيم الدوري هو المفتاح للوقاية من هذا المرض، خاصة أن القطط الصغيرة تكون أكثر عرضة للإصابة بسبب ضعف جهازها المناعي. كما يجب الحرص على توفير بيئة نظيفة وصحية للقطط، والابتعاد عن الأماكن المزدحمة التي يمكن أن تكون بيئة مثالية لانتشار الفيروس.

فيروس البانلوكوبينيا (Feline Panleukopenia Virus)

يُعتبر هذا الفيروس من أكثر الفيروسات فتكًا بالقطط الصغيرة، حيث يتسبب في انخفاض حاد في عدد خلايا الدم البيضاء، مما يضعف المناعة بشكل كبير ويجعل القطط عرضة للإصابة بأمراض أخرى.

يصيب هذا الفيروس الجهاز الهضمي بشكل خاص، مما يؤدي إلى القيء الشديد، الإسهال، وفقدان الشهية، وقد يتسبب في الجفاف الذي يمكن أن يكون قاتلاً إذا لم يتم علاجه بشكل سريع.

الوقاية من فيروس البانلوكوبينيا

التطعيم المبكر هو الوسيلة الوحيدة لحماية القطط من هذا المرض، وينبغي أن يتم ذلك ضمن جدول التطعيمات الأساسية. إلى جانب ذلك، يجب التأكد من نظافة البيئة المحيطة بالقطط وتعقيم الأدوات والأواني المستخدمة.

الإجراءات العامة للوقاية من الأمراض الفيروسية لدى القطط الصغيرة

بالإضافة إلى التطعيمات والاحتياطات الخاصة بكل فيروس، هناك بعض الإجراءات العامة التي تساعد في حماية القطط من الإصابة بالأمراض الفيروسية:

  • توفير نظام غذائي متوازن ✅: يساعد الطعام الجيد في تقوية جهاز المناعة لدى القطط، مما يجعلها أقل عرضة للإصابة بالأمراض.
  • الاهتمام بنظافة البيئة ✅: الحرص على تنظيف أدوات الطعام والماء بانتظام وتعقيمها يحد من انتقال الفيروسات.
  • التوعية والمراقبة ✅: مراقبة صحة القطط بشكل مستمر والانتباه لأي تغييرات غير طبيعية في سلوكها أو مظهرها قد يساعد في اكتشاف أي مشكلة صحية في مراحلها الأولى.

الأمراض البكتيرية

تعد الأمراض البكتيرية من المشاكل الصحية التي يمكن أن تصيب القطط الصغيرة، خاصة أن جهازها المناعي لا يزال في طور النمو، مما يجعلها أكثر عرضة للإصابة بأنواع مختلفة من العدوى البكتيرية.

تتسبب هذه الأمراض في مجموعة متنوعة من الأعراض التي قد تؤثر على الصحة العامة للقطط، وقد تتطلب تدخلًا بيطريًا عاجلاً لعلاجها.

سنتعرف على أهم الأمراض البكتيرية التي تصيب القطط الصغيرة وكيفية الوقاية منها والعناية بصحة هذه الحيوانات اللطيفة.

التهاب الصفاق المعدي البكتيري (Feline Infectious Peritonitis – FIP)

على الرغم من أن التهاب الصفاق المعدي عادة ما يرتبط بالفيروسات، إلا أن العدوى البكتيرية يمكن أن تلعب دورًا أيضًا في تطور هذا المرض.

يصيب هذا المرض الغشاء المحيط بالأعضاء الداخلية للقطط، مما يؤدي إلى تراكم السوائل في البطن والصدر، وقد تظهر الأعراض في صورة فقدان الشهية، ضعف عام، فقدان الوزن، وصعوبة في التنفس.

الوقاية: يُعتبر الحفاظ على النظافة الشخصية للقطط وبيئتها المحيطة من أهم إجراءات الوقاية من هذا المرض. كما يُنصح بمراجعة الطبيب البيطري بشكل دوري للكشف المبكر عن أي علامات قد تشير إلى الإصابة.

التهاب الجلد البكتيري

يعد التهاب الجلد البكتيري من أكثر الأمراض شيوعًا التي تصيب القطط الصغيرة. تنتج العدوى البكتيرية عن تعرض الجلد لجروح أو خدوش قد تتعرض للتلوث، أو نتيجة لضعف الجهاز المناعي، مما يسمح للبكتيريا بالنمو والتكاثر على سطح الجلد.

من أبرز أعراض التهاب الجلد البكتيري ظهور احمرار، تورم، وحكة شديدة في المناطق المصابة، وقد يتطور الأمر إلى تكون قروح أو بثور تفرز سوائل.

الوقاية والعلاج:

  • يجب تنظيف وتعقيم الجروح والخدوش فور حدوثها لمنع حدوث العدوى البكتيرية.
  • يمكن للطبيب البيطري وصف مضادات حيوية موضعية أو فموية للعلاج.
  • الحرص على تنظيف البيئة المحيطة بالقطط والحفاظ على نظافة أدواتها.

الباستوريلا (Pasteurella)

تُعتبر الباستوريلا واحدة من البكتيريا الأكثر شيوعًا التي يمكن أن تصيب القطط الصغيرة، وغالبًا ما توجد هذه البكتيريا في الجهاز التنفسي. تنتقل العدوى عادةً من خلال الجروح أو العضات من الحيوانات الأخرى المصابة، وقد تسبب التهابات في الجلد أو الأنسجة الرخوة.

الأعراض ✅: تظهر القطط المصابة بالباستوريلا أعراضًا مثل الحمى، الاحمرار، تورم المنطقة المصابة، وصعوبة في التنفس في بعض الحالات الشديدة.

الوقاية ✅: تجنب الاحتكاك مع القطط الأخرى التي قد تكون مصابة، وتقديم الرعاية الطبية السريعة في حال حدوث أي جروح أو عضات، حيث يمكن للطبيب البيطري وصف المضادات الحيوية المناسبة للعلاج.

داء السالمونيلا (Salmonellosis)

السالمونيلا هو مرض بكتيري يمكن أن ينتقل إلى القطط من خلال تناول الطعام أو الماء الملوث بالبكتيريا، أو من خلال التلامس مع الحيوانات المصابة. القطط الصغيرة تكون أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض، خاصة إذا كانت تعيش في بيئات غير نظيفة أو تتناول طعامًا ملوثًا.

الأعراض ✅: الإسهال الحاد، القيء، فقدان الشهية، والحمى من الأعراض الشائعة لداء السالمونيلا. وفي الحالات الشديدة، قد يؤدي المرض إلى الجفاف وفقدان الوزن السريع.

الوقاية ✅:

  • الحرص على تقديم طعام نظيف وطازج للقطط الصغيرة.
  • تجنب إطعامها اللحوم النيئة أو الطعام غير المطهو جيدًا.
  • تنظيف أوعية الطعام والماء بانتظام وتعقيمها.

التهاب المسالك البولية البكتيري

يمكن أن تتعرض القطط الصغيرة لالتهابات المسالك البولية نتيجة لعدوى بكتيرية تصيب المثانة أو مجرى البول. تتسبب هذه العدوى في شعور القطط بألم أثناء التبول، وقد تلاحظ التبول المتكرر أو صعوبة في التبول.

الأعراض ✅: كثرة محاولات التبول، خروج كميات صغيرة من البول، وجود دم في البول، والتبول خارج الصندوق المخصص.

الوقاية ✅:

  • توفير المياه النظيفة بشكل دائم للقطط لتشجيعها على الشرب وترطيب جهازها البولي.
  • الحفاظ على نظافة صندوق الرمل الخاص بها وتغييره بانتظام.
  • مراجعة الطبيب البيطري فور ظهور أي أعراض تشير إلى مشكلة في المسالك البولية.

البرتونيللا (Bartonellosis)

تعرف هذه العدوى أيضًا بمرض خدش القطة، وهي تصيب القطط نتيجة تعرضها لخدوش أو جروح مفتوحة ملوثة بالبكتيريا. وتنتقل البكتيريا عادة من البراغيث المصابة التي تلدغ القطط.

الأعراض ✅: تشمل الحمى، تضخم الغدد الليمفاوية، ضعف الشهية، والتهاب المفاصل في بعض الحالات.

الوقاية ✅:

  • الحفاظ على القطط خالية من البراغيث من خلال استخدام العلاجات المناسبة.
  • تنظيف ومعالجة أي خدوش أو جروح تتعرض لها القطط بشكل فوري.

إجراءات عامة للوقاية من الأمراض البكتيرية لدى القطط الصغيرة

  • النظافة ✅: تعتبر النظافة العامل الأكثر أهمية في الوقاية من العدوى البكتيرية. يجب الحرص على تنظيف وتعقيم البيئة التي تعيش فيها القطط وأدواتها بشكل مستمر.
  • التغذية السليمة ✅: تقديم غذاء متوازن وغني بالفيتامينات والمعادن يساعد في تعزيز جهاز المناعة للقطط الصغيرة، مما يجعلها أكثر قدرة على مقاومة العدوى.
  • الزيارات الدورية للطبيب البيطري ✅: تساعد الفحوصات الدورية في الكشف المبكر عن أي أمراض بكتيرية وعلاجها قبل أن تتفاقم.
  • الحفاظ على القطط من الاحتكاك بالحيوانات المصابة ✅: خاصة في الأماكن العامة أو الحدائق، حيث يمكن أن تتعرض القطط الصغيرة للإصابة بالعدوى.

الأمراض الطفيلية

تعد الأمراض الطفيلية من أكثر المشاكل الصحية شيوعًا التي تصيب القطط الصغيرة، خاصة خلال الأشهر الأولى من حياتها. تتعرض القطط الصغيرة للإصابة بالعديد من الطفيليات، سواء كانت داخلية تعيش في أمعائها أو خارجية تعيش على سطح جسمها.

تؤدي هذه الطفيليات إلى مشكلات صحية خطيرة إذا لم تُعالَج بشكل سريع وفعال، وقد تؤثر على نمو القطط وصحتها العامة.

سنستعرض معكم أهم الأمراض الطفيلية التي تصيب القطط الصغيرة، وطرق الوقاية منها، وكيفية علاجها.

الديدان المعوية (Intestinal Worms)

تعد الديدان المعوية من أكثر الطفيليات الداخلية شيوعًا التي تصيب القطط الصغيرة. هناك أنواع مختلفة من الديدان التي قد تصيب القطط، مثل الديدان الأسطوانية (Roundworms) والديدان الشريطية (Tapeworms) والديدان الخطافية (Hookworms).

تنتقل هذه الديدان غالبًا عبر الرضاعة من الأم المصابة، أو عن طريق تناول الطعام الملوث أو الحشرات المصابة.

الأعراض: تشمل الأعراض القيء، الإسهال، فقدان الوزن، انتفاخ البطن، وفقدان الشهية. قد يظهر في بعض الحالات الديدان في براز القطط أو حول فتحة الشرج.

الوقاية والعلاج:

  • الحرص على إعطاء القطط الصغيرة جرعات دورية من الأدوية المضادة للديدان، حيث يُنصح بإعطائها أول جرعة عند عمر 2-3 أسابيع.
  • الحفاظ على نظافة البيئة التي تعيش فيها القطط وتجنب تقديم الطعام الملوث.
  • استشارة الطبيب البيطري لتحديد العلاج المناسب حسب نوع الديدان.

البراغيث (Fleas)

تعتبر البراغيث من الطفيليات الخارجية الأكثر شيوعًا التي تصيب القطط الصغيرة. وهي حشرات صغيرة تعيش على فرو القطط وتتغذى على دمائها، مما يسبب تهيج الجلد وحكة شديدة. قد تنتقل البراغيث من البيئة المحيطة بالقطط أو من الحيوانات الأخرى.

الأعراض: تشمل الحكة المفرطة، احمرار الجلد، وجود نقاط سوداء صغيرة (براز البراغيث) على فرو القطط، وسقوط الشعر في بعض الحالات.

الوقاية والعلاج:

  • استخدام مستحضرات مضادة للبراغيث، مثل البخاخات أو القطرات التي توضع على جلد القطط.
  • تنظيف وتعقيم المكان الذي تعيش فيه القطط بانتظام، مع التركيز على الأغطية والأماكن التي تنام فيها.
  • استخدام مشط البراغيث لإزالة الحشرات الموجودة على فرو القطط.

القراد (Ticks)

القراد هو نوع آخر من الطفيليات الخارجية التي تلتصق بجلد القطط وتتغذى على دمائها. يمكن أن ينقل القراد العديد من الأمراض الفيروسية والبكتيرية للقطط، مما يجعله خطرًا كبيرًا على صحتها.

الأعراض ✅: تظهر القراد كبقع صغيرة ملتصقة بجلد القطط، وقد تسبب حكة واحمرارًا في المنطقة المصابة. في الحالات المتقدمة، قد تعاني القطط من الحمى والخمول.

الوقاية والعلاج ✅:

  • فحص القطط بانتظام خاصة بعد اللعب في الهواء الطلق، وإزالة القراد فور العثور عليه باستخدام ملقط خاص.
  • استخدام المنتجات المضادة للقراد مثل الأطواق أو القطرات التي توضع على الجلد.
  • الحفاظ على نظافة المنزل والحدائق المحيطة لتجنب وجود القراد.

الأميبا والطفيليات المعوية الأخرى (Giardia and Coccidia)

الأميبا (Giardia) والكوكيديا (Coccidia) هما نوعان من الطفيليات المعوية الدقيقة التي تصيب القطط الصغيرة وتعيش في أمعائها. تُصاب القطط بهذه الطفيليات من خلال تناول الطعام أو الماء الملوث بالبراز المصاب، أو من خلال الاحتكاك بالبيئات الملوثة.

الأعراض ✅: تشمل الأعراض الإسهال المزمن، القيء، فقدان الوزن، والجفاف في الحالات الشديدة. قد تظهر هذه الأعراض بشكل متقطع، مما يجعل اكتشاف العدوى أكثر صعوبة.

الوقاية والعلاج ✅:

  • الحفاظ على نظافة البيئة التي تعيش فيها القطط، وخاصة أوعية الطعام والماء.
  • منع القطط من تناول الطعام الملوث أو اللعب في الأماكن غير النظيفة.
  • استشارة الطبيب البيطري لإجراء الفحوصات اللازمة ووصف العلاج المناسب مثل المضادات الحيوية أو الأدوية المضادة للطفيليات.

عث الأذن (Ear Mites)

عث الأذن هو نوع من الطفيليات الصغيرة التي تصيب الأذنين، وتسبب حكة شديدة والتهابات في الأذن. تنتقل هذه الطفيليات من خلال الاحتكاك المباشر مع القطط المصابة.

الأعراض ✅: تشمل الأعراض حك الأذنين بشكل مستمر، هز الرأس، وجود إفرازات بنية أو سوداء في الأذن، ورائحة كريهة تنبعث من الأذن.

الوقاية والعلاج ✅:

  • فحص أذني القطط بانتظام وتنظيفها بلطف باستخدام محلول مخصص لتنظيف الأذن.
  • استشارة الطبيب البيطري عند ملاحظة أي علامات تدل على وجود عث الأذن، حيث يمكنه وصف الأدوية المناسبة للعلاج.

الدودة القلبية (Heartworm)

تُعتبر الدودة القلبية من الطفيليات التي تصيب القلب والأوعية الدموية، وهي من الطفيليات الأقل شيوعًا في القطط مقارنة بالكلاب. تنتقل العدوى عن طريق البعوض الذي يحمل يرقات الديدان.

الأعراض ✅: قد لا تظهر أعراض الإصابة بالدودة القلبية بشكل واضح، ولكن في الحالات المتقدمة قد تعاني القطط من صعوبة في التنفس، السعال، فقدان الشهية، والقيء.

الوقاية والعلاج ✅:

  • استخدام الأدوية الوقائية المضادة للدودة القلبية بانتظام، خاصة في المناطق التي تنتشر فيها البعوض.
  • فحص القطط بانتظام من قبل الطبيب البيطري، خاصة إذا كانت تعيش في بيئات معرضة لانتقال الطفيليات.

إجراءات عامة للوقاية من الأمراض الطفيلية لدى القطط الصغيرة

  • النظافة الشخصية والبيئية ✅: تنظيف وتعقيم المكان الذي تعيش فيه القطط، بما في ذلك الأواني وألعابها، يمنع انتشار الطفيليات.
  • التغذية السليمة ✅: تقديم غذاء متوازن وصحي يعزز مناعة القطط ويجعلها أكثر قدرة على مقاومة الطفيليات.
  • الفحص البيطري الدوري ✅: اصطحاب القطط إلى الطبيب البيطري بانتظام يساعد في الكشف المبكر عن أي طفيليات وتقديم العلاج المناسب.

الأمراض الوراثية

تعد الأمراض الوراثية من التحديات الصحية التي قد تواجه القطط الصغيرة، وهي أمراض تنتقل عبر الجينات من الآباء إلى الأبناء.

يمكن أن تكون هذه الأمراض نتيجة لطفرات جينية أو ارتباطات وراثية تحدث نتيجة تكاثر القطط بين أفراد سلالة معينة، مما يجعل بعض السلالات أكثر عرضة للإصابة ببعض الأمراض الوراثية مقارنةً بالقطط الأخرى.

في هذا المقال، سنتناول أهم الأمراض الوراثية التي تصيب القطط الصغيرة، أعراضها، وطرق الوقاية منها، مع التركيز على كيفية التعامل مع هذه الحالات لضمان صحة القطط وسعادتها.

ضمور العضلات الشوكي (Spinal Muscular Atrophy – SMA)

يعد ضمور العضلات الشوكي من الأمراض الوراثية التي تصيب القطط الصغيرة، خاصة تلك من سلالة القطط المين كون (Maine Coon). يؤثر هذا المرض على الخلايا العصبية الحركية في النخاع الشوكي، مما يؤدي إلى ضعف العضلات وفقدان القدرة على الحركة بشكل طبيعي.

الأعراض ✅: تظهر الأعراض عادة بين عمر 3 إلى 4 أشهر، وتشمل ضعفًا تدريجيًا في العضلات الخلفية، صعوبة في الحركة، وتدهور في القدرة على القفز أو الركض. ومع تقدم المرض، قد تصبح القطط غير قادرة على التحرك بسهولة.

الوقاية والعلاج ✅:

  • لا يوجد علاج نهائي لهذا المرض، لكن يمكن تحسين جودة حياة القطط المصابة من خلال الرعاية والدعم الجيدين.
  • يُنصح بإجراء اختبارات وراثية للقطط من سلالة مين كون قبل تكاثرها، للتأكد من عدم حملها للجين المسبب للمرض.

داء الكلى المتعدد الكيسات (Polycystic Kidney Disease – PKD)

يُعتبر داء الكلى المتعدد الكيسات من أكثر الأمراض الوراثية شيوعًا التي تصيب القطط، خاصة بين سلالات القطط الفارسية (Persian) والقطط المرتبطة بها. يتميز هذا المرض بتكون أكياس مملوءة بالسوائل في الكلى، مما يؤدي إلى تلف تدريجي في وظائف الكلى على مر الزمن.

الأعراض ✅: غالبًا ما تبدأ الأعراض في الظهور مع تقدم القطط في العمر، ولكن يمكن اكتشاف المرض في القطط الصغيرة من خلال الفحوصات الطبية. تشمل الأعراض زيادة في العطش، التبول المفرط، فقدان الشهية، فقدان الوزن، والقيء.

الوقاية والعلاج ✅:

  • لا يوجد علاج نهائي لداء الكلى المتعدد الكيسات، ولكن يمكن إدارة الأعراض من خلال تقديم الرعاية المناسبة والغذاء الخاص للقطط المصابة.
  • إجراء الفحوصات الجينية للقطط البالغة قبل التكاثر يساعد في منع نقل الجين المسبب للمرض إلى الأجيال القادمة.

التهاب المفاصل الوراثي (Hip Dysplasia)

التهاب المفاصل الوراثي هو حالة تصيب القطط، حيث يحدث خلل في تطور مفصل الورك، مما يؤدي إلى آلام وصعوبة في الحركة. تعتبر القطط من سلالات المين كون (Maine Coon) والبنغال (Bengal) أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.

الأعراض ✅: قد تشمل الأعراض صعوبة في القفز، تردد في الحركة، العرج، والآلام في منطقة الورك.

الوقاية والعلاج ✅:

  • تقديم نظام غذائي متوازن وغني بالمغذيات يدعم نمو العظام والمفاصل.
  • يمكن أن يوصي الطبيب البيطري بتمارين رياضية خاصة لتقوية العضلات المحيطة بالمفصل وتقليل الألم.
  • الفحص الجيني للقطط قبل التكاثر يساعد في تقليل انتشار المرض بين الأجيال القادمة.

العمى الوراثي (Progressive Retinal Atrophy – PRA)

العمى الوراثي هو مرض يصيب العينين ويؤدي إلى تدهور تدريجي في شبكية العين، مما ينتج عنه فقدان الرؤية بشكل كامل مع مرور الوقت. يصيب هذا المرض القطط من عدة سلالات، بما في ذلك القطط السيامية (Siamese) والقطط الفارسية.

الأعراض ✅: تشمل الأعراض صعوبة في الرؤية الليلية، تردد في التحرك في الأماكن المظلمة، توسع حدقة العين بشكل غير طبيعي، وفقدان تدريجي للرؤية.

الوقاية والعلاج ✅:

  • لا يوجد علاج للعمى الوراثي، ولكن يمكن تقديم الرعاية المناسبة للقطط المصابة لمساعدتها على التكيف مع فقدان البصر.
  • الفحص الجيني للقطط من السلالات المعرضة للإصابة قبل التكاثر يساعد في تجنب انتقال المرض إلى الأجيال اللاحقة.

مرض الضمور العضلي الوراثي (Feline Hypertrophic Cardiomyopathy – HCM)

يعد مرض الضمور العضلي الوراثي من الأمراض القلبية الوراثية التي تصيب القطط، ويؤدي إلى تضخم عضلة القلب مما يسبب مشاكل في ضخ الدم. يُعتبر هذا المرض شائعًا بين سلالات القطط المين كون (Maine Coon) والقطط الراجدول (Ragdoll).

الأعراض ✅: قد لا تظهر الأعراض في البداية، ولكن مع تقدم المرض يمكن ملاحظة ضيق التنفس، الخمول، فقدان الشهية، والسعال. في بعض الحالات، قد يؤدي المرض إلى فشل القلب أو جلطات دموية.

الوقاية والعلاج ✅:

  • التشخيص المبكر من خلال الفحوصات الدورية للقلب يمكن أن يساعد في إدارة المرض والتحكم في أعراضه.
  • إجراء الفحوصات الجينية للقطط من السلالات المعرضة للمرض قبل التكاثر يمنع انتقال الجين المسبب للمرض إلى القطط الصغيرة.

كيفية الوقاية العامة من الأمراض الوراثية لدى القطط الصغيرة

  • الفحص الجيني ✅: يُعد الفحص الجيني للقطط البالغة قبل التكاثر من أهم الخطوات للحد من انتشار الأمراض الوراثية بين الأجيال القادمة. يساهم هذا الفحص في تحديد إذا كانت القطط حاملة للجينات المسببة للأمراض الوراثية.
  • اختيار سلالات القطط بحذر ✅: يُفضل اختيار القطط من مربيين موثوقين يعتمدون معايير تكاثر صحية ومسؤولة، حيث يمكنهم تقديم معلومات عن السجل الصحي والوراثي للقطط.
  • التوعية والتثقيف ✅: يساهم الوعي بمخاطر الأمراض الوراثية وكيفية التعامل معها في تقليل انتشارها وضمان صحة الأجيال المستقبلية من القطط.
تطعيمات القطط الصغيرة

ختاماً

في الختام، معرفة الأمراض الشائعة التي تصيب القطط الصغيرة وكيفية الوقاية منها يمكن أن يساعد في ضمان حياة صحية وسعيدة لهذه الكائنات الرقيقة.

من خلال اتباع النصائح الصحية والتطعيمات الدورية، يمكن تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض وتقديم الرعاية المثلى للقطط الصغيرة.

نأمل أن تكون هذه المعلومات قد أفادتكم وساعدتكم في تقديم الرعاية الأفضل لقططكم.

الأسئلة الشائعة

ما هي أهم التطعيمات للقطط الصغيرة ضد أمراض القطط الصغيرة الشائعة؟

أهم التطعيمات تشمل تطعيمات ضد فيروس الكاليسي، فيروس اللوكيما القططي، فيروس الهربس القططي، ومرض الديدان المعوية. يجب استشارة الطبيب البيطري لتحديد جدول التطعيمات المناسب.

كيف يمكنني منع الإصابة بالديدان المعوية؟

منع الإصابة بالديدان المعوية يتضمن تقديم الأدوية المضادة للديدان بشكل منتظم والحفاظ على نظافة البيئة المحيطة. الفحص الدوري للبراز يمكن أن يساعد في الكشف المبكر عن العدوى.

ما هي الأعراض الشائعة للإصابة بالطفيليات؟

الأعراض الشائعة للإصابة بالطفيليات تشمل الحكة، تساقط الشعر، وجود ديدان في البراز، الإسهال، وفقدان الوزن. يجب استشارة الطبيب البيطري عند ملاحظة أي من هذه الأعراض.

كيف يمكنني الحفاظ على صحة فم القطة؟

الحفاظ على صحة فم القطة يتطلب تنظيف الأسنان بانتظام باستخدام فرشاة أسنان ومعجون مخصصين للقطط، وتقديم الأطعمة الجافة التي تساعد في تنظيف الأسنان، والزيارات الدورية للطبيب البيطري لتنظيف الأسنان.

ما هي الأعراض التي تشير إلى إصابة القطة بفيروس؟

الأعراض التي تشير إلى إصابة القطة بفيروس تشمل العطس، السعال، إفرازات من الأنف والعينين، فقدان الشهية، الخمول، وارتفاع درجة الحرارة. يجب استشارة الطبيب البيطري فوراً عند ملاحظة أي من هذه الأعراض.

المصادر


ما هي امراض القطط الشائعة وأعراضها؟

أمراض القطط وكيفية علاجها

22 Common Kitten Diseases and Illnesses

It’s Kitten Season: Diseases Often Found in Young Cats

15 Common Kitten Diseases and Disorders

حول كاتب المقال

د.احمد محلي

د.احمد محلي

طبيب بيطري متخرج من كلية الطب البيطري في حماة – سورية

اتمتع بخبرة واسعة في رعاية الحيوانات الأليفة وتشخيص أمراضها وسلوكها وطرق رعايتها.

شغفي بمهنة الطب البيطري يدفعني لمشاركة معرفتي مع مُربي الحيوانات الأليفة عبر مقالات توعوية تسلط الضوء على أفضل الممارسات للعناية بصحة وسعادة الحيوانات الأليفة.

بفضل خبرتي الممتدة لعدة سنوات، أسعى لجعل المعلومات العلمية البيطرية سهلة الفهم ومتاحة للجميع لضمان حياة أفضل للحيوانات الأليفة.

النشرة الإخبارية