إسهال القطط الأخضر هو حالة قد تواجهها القطط عندما يكون البراز سائلًا ولونه يميل إلى الأخضر.
يحدث هذا اللون نتيجة لعوامل متعددة، منها التغييرات في النظام الغذائي، أو وجود عدوى بكتيرية، أو مشاكل في الجهاز الهضمي.
فهم أسباب هذه الحالة أمر بالغ الأهمية، لأن الإسهال الأخضر يمكن أن يكون مؤشرًا على مشاكل صحية تتطلب تدخلًا سريعًا.
إذا لم يتم التعامل مع هذه الحالة بشكل مناسب، فقد تؤدي إلى الجفاف أو فقدان العناصر الغذائية الهامة التي تؤثر على صحة القطط بشكل عام.
التعرف على أسباب الإسهال الأخضر وكيفية التعامل معه يساعد المربين على ضمان سلامة قططهم وحمايتها من أي مضاعفات صحية محتملة.
تابع معنا قراءة المقال لتعرف المزيد.
أسباب إسهال القطط الأخضر
التغييرات الغذائية
أحد أهم هذه أسباب إسهال القطط الأخضر هو التغيرات الغذائية المفاجئة التي يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي للقطط.
عندما يتم تغيير نوع طعام القطط أو كمية الطعام بشكل مفاجئ، فقد لا يتمكن الجهاز الهضمي من التكيف بسرعة مع هذا التغيير، مما يؤدي إلى الإسهال.
بالإضافة إلى ذلك، قد يحدث الإسهال الأخضر نتيجة لتناول القطط للأطعمة غير الملائمة لها، مثل الأطعمة الدسمة أو الغنية بالدهون. هذه الأطعمة قد تسبب تهيج المعدة والأمعاء، مما ينتج عنه إسهال بلون أخضر.
لذلك، من المهم مراقبة غذاء القطط والتأكد من تقديم وجبات متوازنة وصحية، والقيام بتغيير النظام الغذائي ببطء إذا لزم الأمر لتفادي حدوث أي اضطرابات في الجهاز الهضمي.
العدوى البكتيرية والفيروسية
يُعَدُّ الإسهال الأخضر في القطط إحدى الأعراض التي يمكن أن تشير إلى وجود عدوى بكتيرية أو فيروسية في الجهاز الهضمي. هذه العدوى قد تؤدي إلى التهاب في الأمعاء، مما ينتج عنه تغير في لون البراز ليصبح أخضر.
من أبرز البكتيريا التي قد تسبب هذه الحالة هي السالمونيلا والإي كولاي، حيث يمكن أن تنتقل للقطط من خلال الطعام الملوث أو البيئة غير النظيفة.
كذلك، يمكن لبعض الفيروسات مثل فيروس البارفو أن تكون سببًا في ظهور الإسهال الأخضر، حيث يهاجم هذا الفيروس الجهاز الهضمي للقطط مسببًا تهيجًا حادًا في الأمعاء. هذا التهيج يؤدي إلى خلل في امتصاص العناصر الغذائية، مما ينعكس على لون البراز.
الطفيليات المعوية
يعتبر الإسهال الأخضر في القطط أحد الأعراض التي قد تشير إلى وجود طفيليات معوية، والتي تعد من الأسباب الشائعة لمشاكل الجهاز الهضمي.
تتسبب هذه الطفيليات، مثل الديدان الأسطوانية والديدان الشريطية والجيارديا، في التهاب الأمعاء والتهيج، مما يؤدي إلى تغيير لون البراز ليصبح أخضر.
تتسلل الطفيليات إلى جسم القطط عادة من خلال تناول طعام أو ماء ملوث، أو من خلال التلامس مع بيئات غير نظيفة.
تستقر هذه الطفيليات في الأمعاء، حيث تتكاثر وتسبب اضطرابات هضمية حادة تؤدي إلى الإسهال المتكرر. وقد تصاحب هذا الإسهال أعراض أخرى مثل فقدان الوزن والقيء وضعف الشهية.
التسمم والتعرض للمواد الكيميائية
عندما تتعرض القطط لمواد كيميائية ضارة أو تبتلع مواد سامة مثل المنظفات المنزلية، المبيدات الحشرية، أو الأدوية البشرية، يمكن أن تؤدي هذه المواد إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي، مما يسبب تهيج الأمعاء والإسهال.
يتغير لون البراز إلى الأخضر نتيجة تأثير هذه المواد على توازن العصارة الصفراوية في الأمعاء.
تحدث حالات التسمم عادة عند فضول القطط واستكشافها للبيئة المحيطة بها، خاصة إذا كانت المواد السامة متاحة في المنزل أو الحديقة.
بعض النباتات السامة للقطط، مثل نبات الزنبق أو الصبّار، قد تؤدي أيضًا إلى حدوث الإسهال الأخضر إذا تم مضغها أو ابتلاعها.
في بعض الحالات، يمكن أن يتسبب تناول أطعمة تحتوي على مواد مضافة غير ملائمة مثل الألوان الصناعية في ظهور الإسهال.
أعراض مصاحبة لإسهال القطط الأخضر
التجفاف
يحدث التجفاف عندما يفقد جسم القطة كمية كبيرة من السوائل نتيجة للإسهال المتكرر، مما يؤدي إلى نقص الماء والأملاح الضرورية في الجسم.
يفقد الجسم السوائل بشكل أسرع مما يستطيع تعويضه، مما يؤثر على وظائف الأعضاء الحيوية وقد يؤدي إلى تدهور حالتها الصحية بسرعة.
من بين العلامات التي قد تشير إلى إصابة القطة بالتجفاف نتيجة الإسهال الأخضر هي جفاف الفم، والعينين الغارقة، وفقدان مرونة الجلد.
يمكن اختبار مرونة الجلد بلطف عن طريق شد الجلد فوق الرقبة أو الظهر؛ إذا لم يعود الجلد إلى وضعه الطبيعي بسرعة، فقد تكون القطة مصابة بالتجفاف.
كما أن القطط المتجففة قد تعاني من فقدان الشهية، الضعف العام، والخمول.
إلى جانب هذه الأعراض، يمكن أن تظهر على القطط المصابة بالتجفاف صعوبة في التبول أو قلة كمية البول، وذلك نتيجة محاولة الجسم الحفاظ على أكبر قدر ممكن من السوائل.
قد يؤدي استمرار الإسهال دون معالجة إلى تفاقم التجفاف، مما يزيد من خطر الإصابة بمضاعفات أخرى قد تتطلب تدخلاً بيطريًا طارئًا.
فقدان الشهية وانخفاض الوزن
يحدث فقدان الشهية عندما تتوقف القطة عن تناول الطعام أو تقل كمية الطعام التي تتناولها بشكل كبير، مما يؤثر بشكل مباشر على وزنها وحالتها الغذائية العامة.
يمكن أن يكون الإسهال الأخضر أحد الأسباب الرئيسية لفقدان الشهية، حيث يؤدي التهيج في الجهاز الهضمي إلى شعور القطة بعدم الراحة والألم، مما يجعلها تتجنب الأكل.
عندما تتوقف القطة عن تناول الطعام لفترة طويلة، يبدأ جسمها في استخدام المخزون الداخلي من الطاقة، مثل الدهون والعضلات، مما يؤدي إلى فقدان الوزن بشكل ملحوظ.
هذه الخسارة السريعة للوزن يمكن أن تسبب ضعفًا عامًا للقطة، ويجعلها أقل نشاطًا وحيوية. كما أن فقدان الشهية المستمر قد يؤدي إلى نقص في الفيتامينات والمعادن الأساسية، مما يؤثر سلبًا على صحة جهاز المناعة ويجعل القطة أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.
من الأعراض التي تشير إلى فقدان الشهية عند القطط هي قلة الاهتمام بالطعام المفضل، أو تجاهل الطعام بشكل كامل، بالإضافة إلى التوقف عن شرب الماء في بعض الحالات.
إذا استمر هذا الوضع لفتر
ة طويلة، فقد تلاحظ ظهور علامات أخرى مثل تراجع العضلات وبروز العظام، خاصة في منطقة الأضلاع والعمود الفقري.
الخمول والضعف
الخمول والضعف غالبًا ما يشيران إلى تدهور الحالة الصحية للقطة. يحدث الخمول عندما تصبح القطة أقل نشاطًا وتفقد اهتمامها بالأنشطة اليومية التي كانت تستمتع بها، مثل اللعب أو الاستكشاف.
هذه الحالة تحدث بسبب فقدان القطة للكثير من السوائل والعناصر الغذائية الأساسية نتيجة للإسهال، مما يؤثر على طاقتها وقدرتها على الحركة.
عندما تعاني القطة من الإسهال لفترة طويلة، يفقد جسمها كمية كبيرة من الماء والأملاح الضرورية لعمل الأعضاء بشكل طبيعي. هذا الفقدان يؤدي إلى الشعور بالإرهاق والتعب، ويجعل القطة تفضل الجلوس أو النوم لفترات طويلة.
كما يمكن أن يتسبب فقدان الشهية المصاحب للإسهال في انخفاض مستوى السكر في الدم، مما يزيد من شعور القطة بالضعف وعدم القدرة على القيام بأي نشاط بدني.
يمكن ملاحظة الخمول والضعف في القطط من خلال تغير سلوكها المعتاد، حيث قد تلاحظ أن القطة تميل إلى البقاء في مكان واحد لفترات طويلة، أو ترفض التفاعل مع أصحابها أو الحيوانات الأخرى في المنزل.
كما أن الضعف قد يظهر من خلال صعوبة في القفز أو المشي، وقد تبدو القطة غير مستقرة أو مترددة في الحركة.
ظهور دم في البراز
يحدث هذا العرض عندما تتعرض الأمعاء لتهيج شديد أو التهاب، مما يؤدي إلى نزيف في الجهاز الهضمي السفلي، وبالتالي يظهر الدم مختلطًا بالبراز.
قد يكون هذا الدم أحمر فاتح إذا كان مصدر النزيف في الأمعاء السفلى أو المستقيم، أو داكن اللون إذا كان النزيف في الأجزاء العلوية من الجهاز الهضمي.
هناك عدة أسباب يمكن أن تؤدي إلى ظهور الدم في براز القطط المصابة بالإسهال الأخضر، من بينها العدوى البكتيرية أو الفيروسية التي تسبب التهاب الأمعاء.
كما يمكن أن تكون الطفيليات المعوية مثل الديدان الأسطوانية أو الشريطية سببًا في تهيج بطانة الأمعاء وحدوث النزيف.
التسمم الناتج عن تناول مواد كيميائية ضارة أو أطعمة غير ملائمة قد يؤدي أيضًا إلى تلف بطانة الأمعاء وظهور الدم.
تشخيص إسهال القطط الأخضر
الفحص البيطري
الفحص البيطري هو الخطوة الأولى في تشخيص إسهال القطط الأخضر، حيث يقوم الطبيب البيطري بفحص القطة بشكل شامل لتقييم حالتها الصحية.
يبدأ الفحص عادةً بجمع المعلومات من صاحب القطة حول تاريخها الصحي، وأي تغييرات في سلوكها أو نظامها الغذائي. يساعد هذا الفحص في تحديد أي علامات تشير إلى أسباب محتملة للإسهال، مثل وجود ألم في البطن أو ارتفاع في درجة الحرارة.
أثناء الفحص، يقوم الطبيب بالتحقق من حالة الفم والجلد، وفحص العينين والأذن، وذلك للتأكد من عدم وجود أي علامات تشير إلى الجفاف أو العدوى.
كما يمكن للطبيب البيطري أن يقوم بعملية جسّ للبطن للتحقق من وجود أي انتفاخات أو كتل قد تكون دليلاً على مشكلة داخلية، مثل التهاب الأمعاء أو وجود طفيليات معوية.
التحاليل المخبرية
التحاليل المخبرية تعتبر جزءًا مهمًا من عملية تشخيص إسهال القطط الأخضر، حيث تتيح للطبيب البيطري الحصول على معلومات دقيقة حول الحالة الصحية للقطة.
من أهم هذه التحاليل هو تحليل البراز، والذي يمكن من خلاله الكشف عن وجود طفيليات معوية مثل الديدان أو الجيارديا، وكذلك تحديد وجود أي بكتيريا ضارة تسبب الإسهال.
بالإضافة إلى تحليل البراز، قد يلجأ الطبيب البيطري إلى إجراء تحاليل دم لتقييم مستوى السوائل والأملاح في جسم القطة، وللكشف عن أي علامات لفقر الدم أو الالتهاب.
تحليل الدم يمكن أن يساعد في الكشف عن وجود عدوى فيروسية أو بكتيرية، والتي قد تكون السبب وراء الإسهال الأخضر.
كما يمكن للطبيب إجراء اختبارات خاصة للتحقق من وجود سموم أو مواد كيميائية في جسم القطة إذا كان هناك اشتباه في التسمم.
في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب البيطري بإجراء أشعة سينية أو تصوير بالموجات فوق الصوتية للبطن، وذلك لفحص الأعضاء الداخلية والتأكد من عدم وجود انسداد معوي أو التهابات في الجهاز الهضمي.
تقييم التغذية والسلوك
تقييم النظام الغذائي للقطة والسلوكيات المرتبطة بالطعام يعتبر جزءًا أساسيًا من عملية التشخيص، حيث يمكن أن يكون تغيير في نوع الطعام أو تقديم أطعمة جديدة سببًا في حدوث الإسهال الأخضر.
يقوم الطبيب البيطري بمراجعة نظام القطة الغذائي مع صاحبها، والتحقق من أي تغييرات تمت مؤخرًا، مثل تقديم نوع جديد من الطعام أو زيادة كمية الأطعمة الدسمة.
كما يمكن أن يساعد تقييم السلوك في التعرف على العادات الغذائية التي قد تكون ضارة، مثل تناول القطة لأطعمة غير مخصصة لها، أو تناول النباتات المنزلية التي قد تكون سامة.
إذا كانت القطة تميل إلى تناول مواد غير غذائية أو تلعب في الأماكن التي تحتوي على مواد كيميائية، فقد يكون ذلك دليلاً على تعرضها للتسمم.
تقييم السلوك يشمل أيضًا مراقبة نشاط القطة بشكل عام، حيث يمكن أن يكون الخمول وفقدان النشاط دليلاً على تدهور حالتها الصحية بسبب الإسهال.
هذا يساعد الطبيب البيطري على تقديم نصائح لتحسين النظام الغذائي للقطة، مثل تقديم طعام خاص يساعد في تهدئة الجهاز الهضمي وتجنب الأطعمة التي قد تسبب التحسس.
طرق علاج إسهال القطط الأخضر
العلاج الدوائي
العلاج الدوائي يُعَدُّ من أهم خطوات علاج إسهال القطط الأخضر، خاصة إذا كانت الحالة ناتجة عن عدوى بكتيرية أو طفيليات معوية.
بعد تشخيص الحالة، قد يصف الطبيب البيطري أدوية مضادة للطفيليات للتخلص من الديدان أو الجيارديا التي قد تسبب الإسهال.
في حالة الإصابة بعدوى بكتيرية، قد يصف الطبيب مضادات حيوية تساعد في السيطرة على البكتيريا الضارة وتقليل الالتهاب في الأمعاء.
في بعض الحالات، قد يتم وصف أدوية مضادة للإسهال لتهدئة الجهاز الهضمي، ولكن يجب استخدام هذه الأدوية بحذر وتحت إشراف الطبيب البيطري، حيث أن بعض الحالات قد تتطلب السماح للجسم بالتخلص من السموم والمواد الضارة.
كما قد يصف الطبيب البيطري أدوية للمساعدة في إعادة توازن السوائل والأملاح في جسم القطة، خاصة إذا كانت تعاني من التجفاف بسبب الإسهال المستمر.
يعتمد اختيار الطبيب البيطري للدواء على السبب الكامن وراء الإسهال وشدة الحالة :
مضادات الطفيليات
تُستخدم مضادات الطفيليات بشكل شائع لعلاج الإسهال الأخضر الناتج عن الإصابة بالديدان أو الطفيليات المعوية مثل الجيارديا. تشمل هذه الأدوية فنبندازول وميترونيدازول، والتي تعمل على قتل الطفيليات وتنظيف الجهاز الهضمي منها.
تُعطى هذه الأدوية عادة على شكل أقراص أو شراب، ويجب استخدامها تحت إشراف الطبيب البيطري لضمان الجرعة المناسبة.
المضادات الحيوية
في الحالات التي يكون فيها الإسهال الأخضر ناتجًا عن عدوى بكتيرية، يمكن للطبيب البيطري وصف مضادات حيوية مثل ميترونيدازول أو أموكسيسيلين.
تعمل هذه الأدوية على قتل البكتيريا الضارة في الأمعاء وتقليل الالتهاب، مما يساعد على استعادة التوازن الطبيعي للبكتيريا المفيدة وتحسين عملية الهضم. من الضروري اتباع تعليمات الطبيب بدقة لضمان فعالية العلاج وتجنب الآثار الجانبية.
مكملات لتعويض السوائل
تعاني القطط المصابة بالإسهال من فقدان كميات كبيرة من السوائل والأملاح، مما قد يؤدي إلى التجفاف.
يمكن أن يصف الطبيب البيطري مكملات تعويض السوائل والأملاح مثل محاليل الإلكترولايت، التي تُعطى للقطة عن طريق الفم أو من خلال الوريد في الحالات الشديدة.
تساعد هذه المكملات في استعادة التوازن المائي للجسم وضمان سلامة الأعضاء الحيوية.
أدوية مضادة للإسهال
يمكن في بعض الحالات استخدام أدوية مضادة للإسهال لتهدئة الجهاز الهضمي وتخفيف تهيج الأمعاء، مثل لوبراميد، ولكن يجب استخدامها بحذر شديد وتحت إشراف الطبيب البيطري، لأن بعض أنواع الإسهال تحتاج إلى التخلص من المواد الضارة عن طريق الأمعاء.
العناية المنزلية والإسعافات الأولية
العناية المنزلية والإسعافات الأولية تلعب دورًا كبيرًا في تسريع تعافي القطة وتخفيف أعراض الإسهال الأخضر.
من أهم الخطوات تقديم كمية كافية من الماء النظيف والمتجدد للقطة، لضمان حصولها على الترطيب اللازم وتعويض السوائل المفقودة نتيجة الإسهال.
يمكن تقديم مرق خفيف ( مرق الأرز مع لحم الدجاج المطبوخ مثلا) غير مملح لتعزيز تناول السوائل، خاصة إذا كانت القطة ترفض شرب الماء.
في الحالات التي يكون فيها الإسهال طفيفًا ولا يصاحبه أعراض خطيرة مثل الخمول الشديد أو ظهور الدم في البراز، يمكن محاولة إبقاء القطة على صيام لمدة 12 إلى 24 ساعة (تحت إشراف الطبيب البيطري) لمنح الجهاز الهضمي فرصة للراحة.
بعد ذلك، يمكن تقديم وجبات صغيرة وخفيفة للقطة مثل الدجاج المسلوق بدون توابل والأرز المطهو جيدًا.
يجب مراقبة حالة القطة باستمرار، وفي حال عدم تحسن الأعراض أو تفاقمها، يجب التوجه فورًا للطبيب البيطري لمتابعة الحالة وتقديم العلاج المناسب.
تعديل النظام الغذائي
تعديل النظام الغذائي للقطة يمكن أن يكون له تأثير كبير في علاج الإسهال الأخضر والحد من تكرار حدوثه.
يُنصَح بالتحول إلى نظام غذائي سهل الهضم يتكون من مكونات خفيفة على المعدة، مثل الأطعمة المصممة خصيصًا للقطط التي تعاني من مشاكل هضمية.
يُفضل استخدام الأغذية الرطبة ذات الجودة العالية، لأنها تساعد في تحسين عملية الهضم وتقليل تهيج الأمعاء.
من المهم تجنب تقديم الأطعمة الدسمة أو الأطعمة التي تحتوي على توابل أو مواد صناعية، لأنها قد تزيد من حدة الإسهال.
في حال كان هناك تغيير حديث في نوع الطعام الذي تتناوله القطة، يُنصح بإعادة تقديم الطعام السابق تدريجيًا لضمان استقرار الجهاز الهضمي.
في حال كانت القطة تعاني من حساسية غذائية، قد يحتاج الطبيب البيطري إلى وضع خطة غذائية خاصة تعتمد على البروتينات المعينة أو الأطعمة الخالية من الحبوب، مما يساعد في تخفيف التهيج الهضمي.
علاج الأسباب الأساسية
لضمان العلاج الفعّال لإسهال القطط الأخضر، يجب التركيز على علاج الأسباب الأساسية التي أدت إلى ظهور هذه الحالة.
على سبيل المثال، إذا كانت القطة مصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية، فإن السيطرة على هذه العدوى ضرورية للتخلص من الإسهال. يشمل ذلك استخدام الأدوية المناسبة ومتابعة الحالة الصحية للقطة حتى يتم القضاء على السبب المسبب للإسهال.
أما في حالة وجود طفيليات معوية، فإن القضاء عليها يتطلب تقديم أدوية مضادة للطفيليات مع تكرار الفحص للتأكد من القضاء عليها بشكل كامل. بالإضافة إلى ذلك، من الضروري الحفاظ على بيئة نظيفة للقطة لمنع عودة الإصابة بالطفيليات.
في حالات التسمم أو التعرض للمواد الكيميائية، يتطلب العلاج إزالة السموم من جسم القطة من خلال تقديم السوائل الوريدية ومتابعة حالة القطة في العيادة البيطرية. كما يجب التأكد من تخزين المواد السامة بعيدًا عن متناول القطة لضمان سلامتها.
كيفية الوقاية من إسهال القطط الأخضر
نظام غذائي متوازن
يُعَدُّ النظام الغذائي المتوازن أول وأهم خطوة للوقاية من إسهال القطط الأخضر. يجب تقديم طعام يحتوي على مكونات طبيعية وعالية الجودة، خالٍ من المواد الحافظة والمضافات الصناعية التي قد تسبب تهيج الجهاز الهضمي.
يُفضّل تقديم أطعمة مصممة خصيصًا للقطط تتضمن نسب متوازنة من البروتينات، الدهون، والألياف، مما يساعد على تحسين عملية الهضم.
من المهم أيضًا تجنب تغيير نوع الطعام الذي تتناوله القطة بشكل مفاجئ، لأن ذلك قد يؤدي إلى اضطرابات هضمية.
في حال الرغبة في تغيير النظام الغذائي، يُنصح بإدخال الطعام الجديد تدريجيًا خلال فترة تتراوح بين 7 إلى 10 أيام، مما يمنح القطة الوقت الكافي للتكيف مع التغيير.
كما يجب تجنب تقديم الأطعمة البشرية للقطة، خاصة الأطعمة الدسمة أو التي تحتوي على التوابل، لأنها قد تكون صعبة الهضم وتتسبب في الإسهال. بدلاً من ذلك، يمكن تقديم وجبات خفيفة وصحية مصممة خصيصًا للقطط كمكافآت.
النظافة العامة
تلعب النظافة العامة دورًا كبيرًا في الوقاية من إسهال القطط الأخضر. يجب الحفاظ على نظافة بيئة القطة، بما في ذلك تنظيف صندوق الفضلات بانتظام لمنع انتشار البكتيريا والطفيليات.
من المهم استخدام منظفات آمنة للحيوانات الأليفة، والتأكد من غسل اليدين جيدًا بعد تنظيف الصندوق لتجنب انتقال أي عدوى.
كما يجب الحفاظ على نظافة الأواني التي تُقدّم فيها الطعام والماء، وتغيير الماء بانتظام لضمان أن القطة تحصل على مياه نظيفة وصحية.
تقديم الماء النظيف يساعد في منع إصابة القطة بالجراثيم التي قد تؤدي إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي.
الحفاظ على نظافة المناطق التي تقضي فيها القطة وقتًا طويلاً، مثل الأسرة والمقاعد، يساهم أيضًا في تقليل خطر الإصابة بالعدوى البكتيرية أو الطفيليات التي يمكن أن تسبب الإسهال.
الفحوصات البيطرية الدورية
تلعب الفحوصات البيطرية الدورية دورًا أساسيًا في الوقاية من إسهال القطط الأخضر والكشف المبكر عن أي مشاكل صحية قد تصيب الجهاز الهضمي. يُنصح بأخذ القطة إلى الطبيب البيطري مرتين سنويًا على الأقل لإجراء فحص شامل.
يمكن للطبيب البيطري من خلال هذه الفحوصات مراقبة حالة القطة الصحية، والتأكد من عدم وجود طفيليات معوية أو مشاكل أخرى قد تؤدي إلى الإسهال.
يمكن أن تتضمن الفحوصات البيطرية تحليل عينات البراز للكشف عن وجود أي طفيليات أو بكتيريا ضارة. في حال وجود مشكلة، يمكن للطبيب البيطري وصف العلاج المناسب قبل تفاقم الأعراض.
كما يمكن للطبيب البيطري تقديم النصائح حول النظام الغذائي المناسب واللقاحات الضرورية التي تساهم في حماية القطة من الأمراض المعدية.
من المفيد أيضًا التأكد من تطعيم القطة بانتظام ضد الأمراض الشائعة التي قد تؤثر على الجهاز الهضمي، مثل الفيروسات المعوية. هذه اللقاحات تلعب دورًا مهمًا في تعزيز مناعة القطة وتقليل احتمالية الإصابة بأمراض تسبب الإسهال.
متى يجب استشارة الطبيب البيطري؟
حالات الطوارئ التي تستدعي التدخل الطبي
من أهم الحالات التي تستدعي زيارة فورية للطبيب البيطري هي:
- وجود دم في البراز ✅: يعتبر ظهور الدم في براز القطة علامة خطيرة تشير إلى التهاب أو نزيف في الجهاز الهضمي.
- الجفاف الشديد ✅: إذا كانت القطة تعاني من علامات الجفاف مثل جفاف الفم، فقدان مرونة الجلد، أو العيون الغارقة، يجب الحصول على علاج فوري لتعويض السوائل المفقودة.
- الإسهال المستمر لأكثر من 24-48 ساعة ✅: استمرار الإسهال لفترة طويلة قد يؤدي إلى تدهور الحالة الصحية للقطة ويستدعي استشارة الطبيب.
- التسمم ✅: إذا كانت القطة قد تعرضت لمواد سامة أو ابتلعت شيئًا غير ملائم، مثل مواد كيميائية أو نباتات سامة، فإن الإسهال الأخضر قد يكون علامة على التسمم، ويجب التدخل الطبي فورًا.
العلامات التحذيرية التي تشير إلى تفاقم الحالة
هناك علامات تحذيرية أخرى تشير إلى تفاقم حالة القطة وتستدعي زيارة الطبيب البيطري:
- فقدان الشهية ✅: إذا توقفت القطة عن الأكل والشرب لمدة يوم أو أكثر، فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض مستويات الطاقة وفقدان الوزن.
- الخمول الشديد ✅: عدم رغبة القطة في الحركة أو اللعب قد يكون دليلاً على تدهور حالتها الصحية.
- القيء المتكرر ✅: تكرار القيء إلى جانب الإسهال قد يشير إلى مشكلة أكبر، مثل التهابات شديدة أو انسداد في الأمعاء.
ختاماً
يجب كل الإهتمام عند ملاحظة إصابة قطتك بالإسهال واستمراه لما له من تأثيرات حادة على صحة قطتك، لذا يجب أخذ الحالة على محمل الجد وطلب الإستشارة الطبية ومتابعة رعايتها اثناء وبعد الشفاء.
اذا كان لديك اية ملاحظات نحن نهتم بقرائتها والرد عليها. اكتب لنا ملاحظتك أو اطلب استشارة لنجيب عليها.
الأسئلة الشائعة
ما هو إسهال القطط الأخضر؟
إسهال القطط الأخضر هو حالة غير طبيعية تحدث عندما تكون فضلات القطط ذات لون أخضر. قد تكون هذه الحالة مؤشراً على وجود مشكلة صحية في الجهاز الهضمي أو نتيجة لتناول طعام غير مناسب.
ما هي أسباب إسهال القطط الأخضر؟
أسباب إسهال القطط الأخضر متنوعة وتشمل تناول أطعمة غير صالحة، التهابات معوية، الطفيليات، أو تناول مواد سامة. في بعض الحالات، قد يكون السبب مرتبطاً بأمراض الكبد.
كيف يمكنني معرفة ما إذا كان إسهال القطط الأخضر خطيرًا؟
إذا كان إسهال القطط مصحوبًا بأعراض أخرى مثل الخمول، فقدان الشهية، أو القيء، فيجب استشارة الطبيب البيطري فوراً. استمرار الحالة لأكثر من 24 ساعة يعتبر أيضاً علامة تستدعي الفحص الطبي.
متى يجب زيارة الطبيب البيطري في حالة إسهال القطط الأخضر؟
يجب زيارة الطبيب البيطري إذا استمر الإسهال لأكثر من يوم أو إذا ظهرت أعراض إضافية مثل الجفاف أو الخمول الشديد، لتجنب تطور الحالة إلى مشكلة صحية أكبر.
ما هي طرق علاج إسهال القطط الأخضر؟
يعتمد علاج إسهال القطط الأخضر على السبب الأساسي. قد يتطلب الأمر تغييرات في النظام الغذائي، تناول أدوية مضادة للطفيليات، أو علاج الالتهابات. استشارة الطبيب البيطري هي الخطوة الأولى لتحديد العلاج الأنسب.
هل يمكن الوقاية من إسهال القطط الأخضر؟
نعم، يمكن الوقاية من إسهال القطط الأخضر من خلال تقديم طعام صحي ومتوازن، منع القط من تناول الأشياء غير الصالحة، والحفاظ على نظافة البيئة المحيطة به.
هل يؤثر الطعام على لون براز القطط؟
نعم، تناول بعض الأطعمة أو الملونات يمكن أن يؤثر على لون براز القطط، بما في ذلك اللون الأخضر. لذا، يجب التأكد من تقديم طعام صحي وخالٍ من المواد الصناعية.
كيف أتعامل مع قطتي أثناء فترة الإسهال؟
يجب توفير كمية كافية من الماء النظيف لضمان عدم تعرض القطة للجفاف، كما يفضل تقديم وجبات صغيرة وسهلة الهضم. إذا استمرت الحالة، يجب استشارة الطبيب البيطري.
هل يمكن أن يكون إسهال القطط الأخضر نتيجة لتسمم؟
نعم، في بعض الحالات قد يكون إسهال القطط الأخضر نتيجة لتناول مواد سامة أو ملوثة. إذا كانت القطة قد تعرضت لمواد كيميائية أو أطعمة غير صالحة، يجب نقلها إلى الطبيب البيطري فوراً.
ما هي الخطوات الإسعافية لإسهال القطط الأخضر في المنزل؟
في البداية، يجب إيقاف الطعام الصلب لمدة 12 ساعة وتقديم الماء بكميات صغيرة ومتكررة لمنع الجفاف. يمكن بعد ذلك تقديم طعام خفيف مثل الدجاج المسلوق دون توابل.
المصادر
Green Cat Poop: Causes and What It Means
Cat Diarrhea: Causes and What to Do About It
Cat Poop: What Do Colour, Consistency and Smell Tell You
Why Is My Cats Poop Green? Top 5 Reasons
Why Is My Cats Poop Green? Top 5 Reasons
حول كاتب المقال

د.احمد محلي
طبيب بيطري متخرج من كلية الطب البيطري في حماة – سورية
اتمتع بخبرة واسعة في رعاية الحيوانات الأليفة وتشخيص أمراضها وسلوكها وطرق رعايتها.
شغفي بمهنة الطب البيطري يدفعني لمشاركة معرفتي مع مُربي الحيوانات الأليفة عبر مقالات توعوية تسلط الضوء على أفضل الممارسات للعناية بصحة وسعادة الحيوانات الأليفة.
بفضل خبرتي الممتدة لعدة سنوات، أسعى لجعل المعلومات العلمية البيطرية سهلة الفهم ومتاحة للجميع لضمان حياة أفضل للحيوانات الأليفة.
اضف تعليق