القوباء الحلقية أو السعفة عند القطط هو مرض فطري جلدي سطحي يصيب القطط والكلاب و خاصة في الأعمار الصغيرة أو البالغة والتي تعاني من ضعف المناعة. و تُعتبر أكثر العدوى الفطرية شيوعًا في القطط.

أكثر من 90% من الحالات تسببها فطريات Microsporum canis ( القوباء الحلقية أو السعفة ) ، وهو ينتشر في الغالب عن طريق التواصل المباشر بين القطط المصابة وغير المصابة.

انتبه عزيزي مربي القطط الى نقطة مهمة: أن داء القوباء الحلقية مُعدٍ ( الشعر المكسور أو القشور الجلدية تبقى مصدر عدوى لمدة تصل إلى عام ) ويمكن أن ينتقل إلى حيوانات أخرى وكذلك إلى البشر، خاصة الأطفال. وأن العديد من القطط البالغة قد تكون حاملة للفطر دون ظهور أية أعراض عليها.

ماهي القوباء الحلقية (السعفة عند القطط)

القوباء الحلقية عند القطط أو داء السعفة هي الأسماء الشائعة لداء الفطريات الجلدية، وهي عدوى فطرية تقع اضرارها على جلد القطط وشعرها وأظافرها.

قوباء القطط كائنات مجهرية تنشأ في التربة لكنها يمكن أن تتطور متطفلة على الجسم خارج بيئتها الأصلية.

بمجرد أن تستقر على جسم المضيف، تنمو هذه الفطريات عن طريق هضم الكيراتين ( مادة بروتينية تشكل المكون الهيكلي الرئيسي للشعر والأظافر).

بينما تستهلك الكيراتين، تتكاثر هذه الفطريات الصغيرة بسرعة، مما يؤدي إلى إنتاج ملايين من الأبواغ ذات الخلية الواحدة القادرة على التطور إلى كائنات دقيقة جديدة بالغة.

عندما تلامس الفطريات الجلدية نسيج حي لقط (كالجلد)، نكون أمام الإحتمالات التالية:

  • قد يتم التخلص منها من قبل قطة تعتني بنظافتها بدقة.
  • قد تفشل في التنافس مع الكائنات الدقيقة الأكثر قوة وتختفي في النهاية؛ قد تستقر على الجلد دون أن تسبب أي ردود فعل سلبية.
  • في أسوأ الأحوال، قد تستقر بأعداد كبيرة على جلد الحيوان وتسبب التهاب الجلد (هو مرض التهابي يمكن أن يظهر بطرق مختلفة ومزعج للقطط).

الفطر ( قوباء القطط )، الذي يتغذى على الخلايا الميتة، ليس دودة في الحقيقة (كما يوحي اسمها).

أُطلق عليها اسم “القوباء الحلقية” من الشكل الحلقي للآفة التي تحيط بها قشرة متساقطة (التي تظهر على البشر).

ينتشر عن طريق التلامس المباشر بين الجلد المصاب وجلد شخص آخر أو بين الحيوانات المصابة والبشر.

بالنسبة للسعفة في القطط، تظهر هذه أعراض هذه العدوى الفطرية عادة من خلال تساقط الشعر ووجود آفات متقشرة.

طرق انتشار العدوى

ينتقل داء القوباء الحلقية (Dermatophytosis) بشكل رئيسي عن طريق الاتصال المباشر مع قطة مصابة.  

العديد من القطط البالغة قد تكون حاملة للفطر (Microsporum canis) دون ظهور أي أعراض.  

يُنتج هذا الفطر أبواغًا مفصلية تتساقط مع الشعر المكسور أو القشور الجلدية، ويمكن أن تبقى مُعدية لمدة تصل إلى عام، كما أنها تنتقل بسهولة عن طريق:  

  • الاتصال المباشر بالحيوان المصاب.  
  • عبر الغبار، البطانيات، الفراش، الألعاب، الفُرَش، الملابس، والأدوات الملوثة.  

العوامل التي تزيد من خطر الإصابة تشمل:  

  • العمر الصغير (< سنتين).  
  • إصابات الجلد (مثل الخدوش والطفيليات الخارجية).  
  • ضعف المناعة (بسبب التوتر الاجتماعي في الأماكن المكتظة بالحيوانات).  
  • درجات الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية.  
  • سوء التغذية.

أعراض الإصابة

القوباء الحلقية عند القطط

القوباء الحلقية عند القطط هي عدوى جلدية فطرية شائعة تصيب القطط، وتظهر الأعراض على شكل مجموعة متنوعة من الأعراض الجلدية وخاصة الوجه و الرجلين و منطقة الأظافر.

من أهم الأعراض التي تشير إلى إصابة القطة بالقوباء الحلقية:

  1. دوائر من الشعر المتساقط ✅: واحد من أبرز الأعراض هو فقدان الشعر على شكل بقع دائرية أو حلقية ذات حافة محمرة. هذه البقع غالبًا ما تظهر في الرأس، الأذنين، أو الأطراف، حيث تبدو هذه المناطق خالية من الشعر وتظهر بقع حمراء أو قشور وغالباً مع عدم حكة أو هرش في هذه المناطق.
  2. بعض الأحيان تكون الآفات صغيرة جدًا ✅: ولكن في بعض الحالات يمكن أن يصل قطرها إلى 4-6 سم، وتظهر بشكل منفرد أو متعدد، وغالبًا ما تتركز في الرأس.
  3. التهاب الجلد ✅: الجلد في المناطق المصابة قد يظهر ملتهبًا أو متهيجًا، وقد يكون محاطًا بحواف حمراء. السعفة تجعل الجلد يبدو جافًا ومتقشرًا، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بالحكة.
  4. تقشر الجلد ✅: القطط المصابة بالسعفة قد تُظهر تقشرًا في الجلد على شكل قشور بيضاء أو رمادية. هذا التقشر غالبًا ما يكون مرئيًا في المناطق المصابة بفقدان الشعر.
  5. حكة خفيفة إلى متوسطة ✅: قد تعاني القطة من حكة في المناطق المصابة، مما يؤدي إلى زيادة التهيج وفقدان الشعر بشكل أكبر نتيجة الحك المستمر. و وعادةً لا يُلاحظ ارتفاع في درجة الحرارة أو فقدان للشهية
  6. خشونة أو تصلب متقشر في قاعدة الأظافر ✅: في بعض الحالات، قد تتأثر الأظافر وتصبح هشة أو تظهر عليها علامات ضعف، حيث يمكن أن تتشقق أو تتغير في اللون.
  7. مناطق من الجلد السميك.
  8. آفات حمراء أو رمادية ومتقشرة (عادةً على جلد رأس القط أو صدرها أو ساقيها الأماميتين أو عمودها الفقري).
  9. تشوه الأظافر.
  10. فراء ولون الشعر باهت.
  11. في العديد من القطط، يكون المرض محدودًا ذاتيًا، بحيث لا يُسبب سوى تساقط الشعر وتقشر الجلد.
  12. في القطط الصغيرة أو البالغة التي تعاني من ضعف المناعة، يمكن أن يتطور المرض إلى حالة جلدية متعددة البؤر أو معممة.

أسباب الإصابة

تنتقل قوباء القطط من خلال الاتصال المباشر مع الفطر. أيضاً يمكن أن تنتقل عن طريق الاتصال المباشر مع حيوان أو شخص مصاب، أو من التربة، أو من سطح ملوث.

من النادر ( لكن ممكن ) أن تنتقل السعفة من خلال الفرش، الأمشاط، والأسرة.

يمكن لهذه الفطريات أن تعيش وتبقى خاملة على الفراش، السجاد، الأثاث، الفرش، أو الأسطح الأخرى لمدة تصل إلى 18 شهرًا.

يؤدي الاتصال المباشر مع قوباء القطط إلى الإصابة، عادةً من خلال الجروح المفتوحة (مثل الخدوش).

مع ذلك، فإن القطط المثبطة المناعة (التي تعاني من انخفاض القدرة على تطوير استجابة مناعية طبيعية) قد تُصاب حتى بدون وجود جروح مفتوحة.

تشمل بعض العوامل المؤهبة للإصابة بالسعفة في القطط ما يلي:

  • العمر ✅: القطط الصغيرة والقطط الأكبر سنًا التي تعاني من ضعف في الجهاز المناعي تكون أكثر عرضة للإصابة.
  • المناخ ✅: القطط التي تعيش في مناخات أكثر دفئًا ورطوبة لديها معدل إصابة أعلى.
  • الرعاية والبيئة المحيطة ✅: القطط التي تعيش في بيئة مزدحمة (مثل ملاجئ الحيوانات) أو تتلقى تغذية سيئة تكون أكثر عرضة للإصابة بسبب الطبيعة المعدية والمقاومة لهذا الفطر.
  • الصحة ✅: قد يزيد ضعف المناعة من خطر الإصابة بالسعفة، خاصة في القطط المصابة بفيروس لوكيميا القطط (FeLV) أو فيروس نقص المناعة لدى القطط (FIV).
  • الإجهاد والتوتر ✅: القطط المعرضة للإجهاد المستمر أو التوتر النفسي قد تكون أكثر عرضة للإصابة بالقوباء الحلقية.

الفترة الزمنية بين التعرض للفطر وتطور الأعراض تتراوح عادة بين سبعة إلى 14 يومًا، لكن في بعض الحالات قد تمر ثلاثة إلى أربعة أسابيع قبل ظهور الأعراض.

انتقال فطريات القطط للإنسان

فطريات القطط للانسان

القوباء الحلقية عند القطط أو السعفة مرض مشترك بين الإنسان والحيوان ( يمكن أن تنتقل من قطة مصابة إلى إنسان يتلامس معها). لذلك، يمكن أن تشكل قوباء القطط تهديدًا صحياً كبيرًا لكل من البشر والقطط.

يمكن أن تنتقل فطريات القطط القوباء الحلقية للانسان ( امراض القطط التي تنتقل للانسان ) عن طريق:

  • التلامس المباشر مع القطة المصابة.
  • التلامس مع الأسطح الملوثة بالفطريات.

الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بفطريات القوباء الحلقية هم:

  • الأطفال ( الأكثر احتمالاً للإصابة لذا يفضل عزل القطط المصابة في مكان بعيد عن الأطفال).
  • كبار السن.
  • الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.

أعراض فطريات القوباء الحلقية عند الانسان:

  • ظهور بقع دائرية حمراء على الجلد.
  • الحكة.
  • التقشر.
  • تساقط الشعر في المنطقة المصابة.

في حال كنت تعتقد أنك قد أصبت بفطريات القوباء الحلقية،

من المهم استشارة الطبيب لتأكيد التشخيص وعلاجه.

فيما يلي بعض النصائح للوقاية من انتقال فطريات القطط القوباء الحلقية للانسان:

  • غسل اليدين جيداً بالماء والصابون بعد التعامل مع القطط.
  • تجنب لمس عيونك أو أنفك أو فمك بعد التعامل مع القطط.
  • تنظيف وتعقيم جميع الأسطح التي قد تلامسها القطة.
  • علاج القطة المصابة بفطريات القوباء الحلقية فوراً.

التشخيص

نظرًا لأن الأمراض الجلدية الفطرية تُسبب آفات مشابهة للكثير من أمراض الجلد في القطط، يجب أخذها في الاعتبار كتشخيص تفريقي في أي قطة تعاني من مرض جلدي.  

المعيار الذهبي لتأكيد الإصابة بالقوباء الحلقية هو زراعة الفطر على وسط سابورو (Sabouraud agar) باستخدام عينات من الشعر أو القشور الجلدية المأخوذة من الآفات الحديثة.  

يعتبر فحص مصباح وود (Wood’s lamp) والكشف المجهري عن الأبواغ المفصلية على الشعر (حيث يكون الشعر المصاب أكثر سماكة وسطحه خشن وغير منتظم) أقل حساسية مقارنة بالزراعة الفطرية. إذ فقط حوالي 50% من سلالات M canis تتوهج، ولا تتوهج الفطريات الجلدية الأخرى على الإطلاق.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تنتج الحطام، القشور، الألياف، والأدوية الموضعية (مثل التتراسيكلين) نتائج إيجابية خاطئة. لذلك، يجب تأكيد نتائج مصباح Wood بطرق أخرى.

إدارة الإصابة بالقوباء الحلقية

في القطط جيدة المناعة، يمكن أن تختفي الآفات تلقائيًا خلال 1-3 أشهر دون الحاجة إلى علاج.

العلاج الموضعي (غسل الجسم مرتين أسبوعيًا بمحلول إنيليكونازول (enilconazole) أو ميكونازول (miconazole) مع/أو بدون كلورهيكسيدين (chlorhexidine)، ويفضل بعد حلاقة الشعر) يُسرّع الشفاء، وهو الطريقة الوحيدة للقضاء على الأبواغ الفطرية في الفراء.

في الحالات الشديدة، يجب الجمع بين العلاج الموضعي والعلاج الجهازي لمدة لا تقل عن 10 أسابيع.

يعتبر إتراكونازول (Itraconazole) هو الخيار العلاجي الأول.  بينما تيربينافين (Terbinafine) هو خيار بديل في حال عدم توفر إتراكونازول.

في أماكن تجمع القطط (مثل ملاجئ القطط)، يفضل علاج جميع القطط، حتى القطط الحاملة للمرض دون ظهور أعراض عليها، مع تنظيف وتعقيم مكثف للبيئة.

القطط الحاملة للعدوى ولكن بلا آفات ظاهرة (والتي تعطي نتيجة سلبية عند فحص مصباح وود والزراعة الفطرية المتكررة) يجب أن تُعالج موضعيًا فقط للتخلص من الأبواغ الفطرية.

علاج القوباء الحلقية

عادةً ما يكون علاج السعفة في القطط مزيجًا من الأدوية الموضعية التي تُطبق على جلد القطط والأدوية الفموية.

يستمر العلاج لمدة لا تقل عن أربعة إلى ستة أسابيع. في بعض الحالات، قد تكون هناك حاجة إلى عدة أشهر من العلاج.

تُجرى زراعة السعفة (إجراء تشخيصي) بعد بدء العلاج لتحديد ما إذا كانت العدوى لا تزال موجودة.

عادةً ما يستمر العلاج حتى يتم الحصول على نتيجتين سلبيتين متتاليتين لزراعة السعفة، بفاصل زمني يتراوح بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع.

نود أن نشير الى أن القطط المتعافية صحياً وذات المناعة الجيدة قد تُشفى من تلقاء نفسها مع مرور الوقت.

مع ذلك، يجب التقليل من خطورة الإصابة. إذا شُفيت القطط دون علاج، فإن العملية ستستغرق عادة من تسعة أشهر إلى عام، وخلال هذه الفترة سيستمر تساقط شعر الحيوان وستبقى بشرته العارية مكشوفة، مما يزيد من خطر تعرضه للجروح الجلدية والإصابة اللاحقة.

إذا تم تشخيص السعفة، فإن العلاج عادةً يشمل تطبيق أدوية مضادة للفطريات موضعية على جميع المناطق المصابة، وفي معظم الحالات يُستخدم دواء جهازي ( فموي ) أيضًا.

إذا كانت الآفات موجودة في مناطق جلدية عديدة من القطة، يمكن استخدام غسول أو غمر كامل للجسم.

سيستغرق العلاج ما لا يقل عن ستة أسابيع أو أكثر من العلاجات المتكررة للقضاء تمامًا على عدوى السعفة لدى القطط.

العلاج الموضعي

يتم تطبيق العلاج الموضعي للسعفة في القطط مباشرة على الجلد. يعمل العلاج على قتل الجراثيم الفطرية مباشرة، وهو أمر مهم لمنع التلوث البيئي والمساعدة في منع انتقال العدوى إلى الحيوانات الأخرى.

يستمر العلاج الموضعي عادةً لعدة أسابيع أو حتى أشهر، اعتمادًا على تشخيص القطة.

العلاج الفموي

قد يُوصى بالعلاج الفموي للسعفة في القطط في الحالات الشديدة أو الصعبة.

يعمل هذا العلاج على منع تكاثر العدوى الفطرية وانتشارها. بعد العلاج، تبقى الفطريات الأصلية فقط ويمكن إزالتها باستخدام خيارات علاجية أخرى.

قد يصف الطبيب البيطري أحد الأدوية التالية:

  • إيتراكونازول ✅: على الرغم من تكلفته المرتفعة نسبيًا، يُعتبر الدواء المفضل حاليًا لعلاج الفطريات الجلدية في القطط وهو مُرخَّص لهذا الاستخدام. تَكْمُن فاعليته في كونه مُكافئًا (أو متفوقًا) على كيتوكونازول أو غريسوفولفين، كما أنه أفضل تحمُّلًا من قِبَل القطط.
  • تيربينافين ✅: خيار بديل و يُعطى فمويًا بجرعة 30–40 ملغ/كغ مرة يوميًا. بعد إعطائه لمدة 14 يومًا، يستمر تيربينافين في شعر القطط بتركيزات مثبطة لمدة 5.3 أسابيع.
  • كيتوكونازول ✅: يُستخدم كيتوكونازول فمويًا بجرعة 2.5–5 ملغ/كغ مرتين يوميًا.
  • غريزيوفولفين ✅: يُعطى فمويًا لمدة 4–6 أسابيع على الأقل بجرعة 25–50 ملغ/كغ كل 12–24 ساعة. غريسوفولفين ضعيف الذوبان في الماء، لذا فإن الشكل المفتت (مطحون ناعمًا) وإعطاؤه مع وجبات دهنية يُحسِّن الامتصاص.
  • لوفينورون ✅: مثبط لتصنيع الكيتين، يُستخدم للوقاية من عدوى البراغيث في الكلاب والقطط. نظرًا لأن الكيتين مكون أيضًا في جدار الخلية الفطرية فله تأثير مضاد للفطريات. ومع ذلك، لم تُظهر الدراسات في القطط أي تأثير مضاد للفطريات، لذا لا يُوصى باستخدامه لعلاج الفطريات الجلدية.

قد تحدث آثار جانبية عند استخدام مضادات الفطريات ويجب أخذها بعين الاعتبار قبل بدء العلاج.

فالتأثير الجانبي الوحيد للإيتراكونازول الذي تم الإبلاغ عنه في بعض الأحيان هو فقدان الشهية. يبدو أيضًا أن السمية الجنينية والتأثيرات التشوهية لإيتراكونازول أقل من تلك الخاصة بكيتوكونازول. ومع ذلك، لا يُنصح باستخدامه خلال الحمل. يمكن استخدامه للقطط الصغيرة بدءًا من عمر 6 أسابيع.

تم ملاحظة بعض الآثار الجانبية للتيربينافين مثل القيء والحكة الشديدة في الوجه.

أما كيتوكونازول فتُعتبر القطط أكثر عُرضة لآثاره الجانبية التي تشمل سُمية في الكبد وفقدان الشهية والقيء والإسهال وتثبيط تصنيع الهرمونات الستيرويدية. كما أنه ممنوع في الحيوانات الحوامل.

تشمل الآثار الجانبية للغريسوفولفين فقدان الشهية والقيء والإسهال وكبت نخاع العظم، خاصة في سلالات القطط السيامية والهيمالايا والحبشية. يُمنع استخدامه في القطط الأصغر من 6 أسابيع والحيوانات الحوامل لكونه مادة مُشوِّهة للجنين، خاصة في الأسابيع الأولى من الحمل.

توجد بعض التقارير التي تشير إلى أن عدوى فيروس نقص المناعة القططي (FIV) تزيد من خطر كبت نخاع العظم الناتج عن غريسوفولفين. لذا، يجب فحص القطط لهذه العدوى قبل العلاج. إذا تم اختيار غريسوفولفين، يجب إجراء فحص تعداد الدم الكامل شهريًا للكشف عن أي كبت محتمل في نخاع العظم.

يمكن أن تكون استجابات القطط للعلاج مختلفة، ولكن إذا تم إيقاف العلاج قبل الأوان، قد تعود العدوى مرة أخرى.

تطهير البيئة

قد يكون شعر القطط المصابة الذي يحتوي على الفطريات الدقيقة سبباً في استعصاء المعالجة وبقاء الإصابة بسبب تساقط قوباء القطط في جميع أنحاء المنزل من شعر القطط.

يمكن أن تحدث عدوى للحيوانات الأخرى أو البشر، أو إعادة إصابة القط المصاب، نتيجة الاتصال بالبيئة الملوثة.

التنظيف بالمكنسة الكهربائية والتنظيف الميكانيكي الدقيق إجراءان ضروريان لإزالة المواد المعدية (يجب ألا يظهر أي شعر مرئي)، خاصة في المنازل التي تحتوي على قطة أو عدد قليل من القطط حيث يكون التعقيم غير عملي وغير ضروري.

مع ذلك، في أماكن تربية القطط أو الملاجئ، يُعد التعقيم مهمًا للغاية.

معظم المطهرات الموصوفة كمضادة للفطريات تكون قاتلة للأشكال الفطرية (الهيفات) أو الكونيديا الكبيرة للفطريات الجلدية، ولكنها ليست فعالة ضد الأبواغ المفصلية. أكثر المواد فعالية ضد الأبواغ المفصلية هي:  

  • محلول الجير الكبريتي بنسبة 1:33.
  • 0.2% إينيلكونازول.
  • مادة التبييض المنزلية (الكلور) بنسبة 1:10 إلى 1:100.

يجب تنظيف جميع الأسطح بإحدى هذه المحاليل. تتوفر تركيبة دخانية من الإينيلكونازول للتعقيم في العديد من الدول الأوروبية.

بشكل عام يمكن القول أن طرق تطهير البيئة تتضمن :

  • الإستمرار في قص شعر جميع الحيوانات الأليفة أثناء علاج العدوى.
  • العناية بالنظافة لإزالة كل شعر الحيوانات الأليفة من البيئة.
  • تطهير المناطق التي يرتادها الحيوانات الأليفة بعناية لمحاولة قتل الفطريات في البيئة.

وعلى الجانب الآخر: عندما تصبح القطط مصابة بالقوباء الحلقية، يجب اتباع بعض الخطوات للمساعدة في علاجها ورعايتها والتخلص من اسباب بقاء الإصابة.

فيما يلي بعض النصائح الهامة فيما يخص القطط:

  1. التغذية الصحية وزيادة شرب السوائل ✅: يجب توفير طعام صحي ومغذي للقطة المصابة وتشجيعها على شرب المزيد من السوائل لتعزيز جهاز المناعة.
  2. توفير بيئة هادئة ونظيفة ✅: يجب توفير مأوى نظيف ومريح للقطة المصابة للمساعدة في تحسين حالتها الصحية.

علاج فطريات القطط في المنزل

يمكن علاج فطريات القطط القوباء الحلقية في المنزل باستخدام بعض الطرق، ولكن أولاً يجب إزالة الشعر في منطقة الإصابة والمناطق المحيطة بها.

يجب استشارة الطبيب البيطري قبل البدء بأي علاج.

فيما يلي بعض الطرق لعلاج فطريات القطط القوباء الحلقية في المنزل:

1. الأدوية المضادة للفطريات ✅:

  • يمكن إعطاء الأدوية الموضعية المضادة للفطريات تصيب الجلد، مثل الكريمات أو مراهم موضعي واسع المجال لعلاج الفطريات الجلدية .
  • يمكن أيضاً استخدام الأدوية المضادة للفطريات عن طريق الفم، ولكن يجب استشارة الطبيب البيطري قبل استخدامها.
  • يمكن استعمال مرهم الكبريت في مناطق الإصابة.
  • لا ينصح بالمضادات الحيوية في هذه الإصابة.

2. الشامبو المضاد للفطريات ✅:

  • يمكن استخدام الشامبو المضاد للفطريات (بيتادين شامبو) لعلاج فطريات القطط القوباء الحلقية.
  • يجب استخدام الشامبو مرة أو مرتين أسبوعياً، حسب تعليمات الطبيب البيطري.

3. تنظيف البيئة ✅:

  • من المهم تنظيف البيئة التي تعيش فيها القطة لمنع انتشار الفطريات.
  • يجب تنظيف وتعقيم جميع الأسطح التي قد تلامسها القطة، مثل الأثاث والألعاب وصندوق الفضلات.

4. عزل القطة ✅: يجب عزل القطة المصابة بفطريات القوباء الحلقية عن الحيوانات الأخرى لمنع انتشار الفطريات.

5. مراقبة القطة ✅: من المهم مراقبة القطة المصابة بفطريات القوباء الحلقية للتأكد من تحسن حالتها.

نصائح للوقاية من الإصابة

يمكن اتخاذ بعض الاحتياطات الأخرى للوقاية من القوباء الحلقية للقطط، مثل:

  1. النظافة الشخصية ✅: يجب غسل يديك جيداً بعد التعامل مع القطة المصابة، لمنع انتقال الفيروسات.
  2. العزل ✅: في حالة إصابة أحد قططك، يجب فصله عن القطط الأخرى لمنع انتقال المرض.
  3. التنظيف الجيد ✅: يجب تنظيف الأماكن التي تحتضن القطط بانتظام واستخدام المطهرات المناسبة للقضاء على الفيروسات.
  4. التغذية الصحية ✅: يجب توفير تغذية صحية ومتوازنة للقطة لتقوية جهاز المناعة ( مقال شامل عن تغذية القطط وأنواع طعام القطط و مكوناته ).
  5. لا توجد لقاحات آمنة أو فعالة ضد القوباء الحلقية في القطط (تم إنتاج لقاح تجاري مكون من ميكروسبوروم كانيس ميتة مع مادة مساعدة (adjuvant) على ترخيص في الولايات المتحدة الأمريكية لعلاج القطط بدلًا من الوقاية. ومع ذلك لم يمنع هذا اللقاح حدوث العدوى، كما لم يُسرع من الشفاء في القطط الملقحة).
  6. لا يُوصى بالتطعيم ضد هذا المرض وفقًا للجنة الاستشارية الأوروبية لأمراض القطط (ABCD).

هذه بعض النصائح التي يمكن اتباعها للوقاية من القوباء الحلقية للقطط. استشر البيطري للحصول على مزيد من المعلومات والتوجيهات المتعلقة بصحة قطتك.

العناية والتغذية للقطط المصابة

توصيات العناية الجيدة

عندما تصاب القطط بالقوباء الحلقية، فإنها تحتاج الى العناية الجيدة لتسهيل عملية التعافي. هنا بعض التوصيات للعناية الجيدة بالقطط المصابة:

  1. العزل ✅: يجب عزل القطة المصابة عن القطط الأخرى لمنع انتقال العدوى. قم بتوفير منطقة هادئة ونظيفة للقطة المصابة.
  2. النظافة ✅: قم بتنظيف عرضة القطة المصابة بشكل منتظم. استخدم ماء فاتر وصابون معتدل لتنظيف العرضة بلطف. قد تحتاج أيضاً إلى استخدام منتج مطهر بعد التنظيف.

نظام غذائي مناسب للقطط المصابة

تتطلب القطط المصابة بالقوباء الحلقية نظام غذائي خاص لتعزيز التعافي ودعم الجهاز المناعي. هنا بعض النصائح لنظام غذائي مناسب:

  1. طعام عالي الجودة ✅: اختر طعاماً عالي الجودة ومغذٍ للقطة المصابة. يفضل طعاماً يحتوي على نسبة عالية من البروتين والفيتامينات والمعادن.
  2. تحسين الشهية ✅: إذا كانت القطة تعاني من فقدان شهية، قد تحتاج إلى القليل من التحفيز لتناول الطعام. جرب تقديم الطعام في صحن جديد أو تغيير نوع الطعام لزيادة إغراء القطة.
  3. تقسيم الوجبات ✅: حاول تقسيم الوجبات الكبيرة إلى وجبات صغيرة وتوزيعها على مدار اليوم. هذا سيساعد على تحفيز القطة لتناول الطعام.

ختاماً

تحتاج القطط المصابة بالقوباء الحلقية إلى رعاية خاصة وعلاج فعال لتخفيف الأعراض وحمايتها من المضاعفات المحتملة. من الضروري مراجعة الطبيب البيطري لتشخيص الحالة بدقة ووصف العلاج المناسب.

علاوة على ذلك، يمكن اتباع  التوصيات والنصائح من الأطباء البيطريين لمساعدة القطط المصابة بالقوباء الحلقية.

الأسئلة الشائعة

ما هي القوباء الحلقية عند القطط؟

القوباء الحلقية عند القطط هي عدوى فطرية تصيب الجلد والشعر والأظافر. تتسبب في ظهور بقع دائرية خالية من الشعر مع تقشر في الجلد، ويمكن أن تكون معدية للبشر والحيوانات الأخرى.

كيف تنتقل القوباء الحلقية بين القطط؟

القوباء الحلقية تنتقل بين القطط عبر ملامسة الحيوانات المصابة أو الأسطح الملوثة بالفطريات. يمكن أن تنتقل أيضًا عن طريق الفراش، الألعاب، أو الأدوات المستخدمة من قبل القطط المصابة.

ما هي أعراض القوباء الحلقية عند القطط؟

أعراض القوباء الحلقية عند القطط تشمل تساقط الشعر في مناطق معينة، ظهور بقع حمراء أو قشور على الجلد، حكة مستمرة، وفي بعض الحالات تقصف الأظافر أو تلفها.

ما هو علاج القوباء الحلقية عند القطط؟

علاج القوباء الحلقية عند القطط يشمل استخدام مضادات الفطريات الموضعية مثل الكريمات أو الشامبوهات الطبية. في الحالات الشديدة، قد يصف الطبيب البيطري أدوية مضادة للفطريات تؤخذ عن طريق الفم.

هل يمكن علاج القوباء الحلقية عند القطط في المنزل؟

نعم، في حالات القوباء الحلقية الخفيفة، يمكن استخدام الشامبوهات والمراهم المضادة للفطريات الموصوفة من قبل الطبيب البيطري في المنزل. من المهم تنظيف المنطقة المصابة بانتظام ومراقبة التحسن.

كيف يمكن الوقاية من انتشار القوباء الحلقية بين الحيوانات والبشر؟

للوقاية من انتشار القوباء الحلقية عند القطط، يجب عزل القط المصاب حتى يتم علاجه بالكامل، وتنظيف المنزل بانتظام باستخدام مطهرات مضادة للفطريات. كما يجب غسل اليدين بعد التعامل مع القط المصاب.

هل القوباء الحلقية عند القطط معدية للبشر؟

نعم، القوباء الحلقية عند القطط معدية للبشر، خاصةً الأطفال والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة. لذلك، يجب اتخاذ الاحتياطات عند التعامل مع القطط المصابة وتجنب ملامسة المناطق المصابة.

كم من الوقت يستغرق علاج القوباء الحلقية عند القطط؟

علاج القوباء الحلقية عند القطط قد يستغرق من 4 إلى 6 أسابيع، ولكن يعتمد الوقت على شدة الإصابة واستجابة القط للعلاج. من المهم متابعة العلاج حتى التعافي التام لمنع عودة العدوى.

متى يجب زيارة الطبيب البيطري لعلاج القوباء الحلقية؟

يجب زيارة الطبيب البيطري فورًا إذا ظهرت على القط علامات القوباء الحلقية مثل تساقط الشعر، بقع حمراء على الجلد، أو حكة مفرطة. العلاج المبكر يساعد في منع انتشار العدوى وتفاقم الحالة.

هل يمكن أن تتكرر الإصابة بالقوباء الحلقية عند القطط؟

نعم، يمكن أن تتكرر الإصابة بالقوباء الحلقية عند القطط إذا لم يتم القضاء على الفطريات بشكل كامل أو إذا تعرض القط لبيئة ملوثة مرة أخرى. من المهم الالتزام بالعلاج الوقائي وتنظيف البيئة المحيطة بالقط.

المصادر

Ringworm in Cats

Ringworm: A Serious but Readily Treatable Affliction

Ringworm in Cats

Ringworm (Dermatophytosis) in Cats

What to Know About Ringworm in Cats

حول كاتب المقال

د.احمد محلي

د.احمد محلي

طبيب بيطري متخرج من كلية الطب البيطري في حماة – سورية

اتمتع بخبرة واسعة في رعاية الحيوانات الأليفة وتشخيص أمراضها وسلوكها وطرق رعايتها.

شغفي بمهنة الطب البيطري يدفعني لمشاركة معرفتي مع مُربي الحيوانات الأليفة عبر مقالات توعوية تسلط الضوء على أفضل الممارسات للعناية بصحة وسعادة الحيوانات الأليفة.

بفضل خبرتي الممتدة لعدة سنوات، أسعى لجعل المعلومات العلمية البيطرية سهلة الفهم ومتاحة للجميع لضمان حياة أفضل للحيوانات الأليفة.

النشرة الإخبارية