إن الاهتمام بصحة القطط يعتبر من الأمور الأساسية لكل محب لهذه الحيوانات الأليفة.

تحظى القطط بصحة مثالية إذا تم إطعامها بنظام غذائي يعتمد على الطعام المعلب بدلاً من الطعام الجاف.

يتساءل العديد من محبي القطط عن أفضل انواع الطعام لتقديمه لقططهم، ومن بين الخيارات المطروحة يبرز الطعام الرطب كخيار ممتاز.

قد يؤدي التفكير قليلًا فيما يقدمه الطعام الرطب لقطتك من فوائد كبيرة على مدى حياتها، وربما يساعدها في تجنب الكثير من الأمراض الخطيرة والمؤلمة والمكلفة علاجياً.

في هذا المقال، سنتناول بشكل شامل فوائد أكل القطط الرطب لصحة قطتك، وسنقدم تفاصيل موسعة حول هذا الموضوع لنساعدك على اتخاذ القرار الأمثل لرعاية قطتك.

ما هو الطعام الرطب للقطط؟

مكونات الطعام الرطب

يتكون الطعام الرطب للقطط من لحوم طازجة وخضروات، مما يجعله أقرب إلى النظام الغذائي الطبيعي للقطط البرية.

يحتوي الطعام الرطب على نسبة عالية من الماء، مما يساهم في تلبية احتياجات القطط من الترطيب اليومي.

الأنواع المختلفة من الطعام الرطب

يوجد العديد من الأنواع المختلفة للطعام الرطب، منها ما يحتوي على اللحوم الحمراء، ومنها ما يعتمد على الدواجن أو الأسماك.

كما تتوفر أنواع تحتوي على مزيج من اللحوم والخضروات لتلبية احتياجات القطط الغذائية المتنوعة.

فوائد الطعام الرطب لصحة القطط

قبل الخوض في فوائد الطعام الرطب يجب أن نعرف أولاً الإحتياجات الغذائية للقطط حتى نستطيع فهم و إدراك فوائد هذا الطعام لما يحتويه من مكونات تتوافق بالنسب و الكميات المناسبة لإحتياجات القطط.

بشكل عام يمكن إجمال إحتياجات القطط في نظامها الغذائي بما يلي:

  • البروتين (من مصدر لحوم معروف).
  • التورين (حمض أميني يوجد طبيعيًا في اللحوم).
  • الفيتامينات، المعادن، الإنزيمات، والأحماض الدهنية (يفضل أن تكون طبيعية بدلاً من الاصطناعية، وتعد المعادن المخلّبة الأفضل).
  • الرطوبة (الماء، المرق).

قد يسأل سائل لماذا لم نذكر الكربوهيرات( مصدر للطاقة)، بكل بساطة نقول لأن القطط بإمكانها الحصول على الطاقة من نواتج استقلاب البروتين الغذائي ولا تحتاج الى السكريات (كربوهيدرات) إلا بكميات قليلة جداً، فالقطط آكلة لحوم بشكل صارم (فرائسها الطبيعية كالفئران لا تحتوي كربوهيدرات).

بعد هذا الإدراك والفهم لإحتياجاتها الغذائية دعونا نغوص أكثر في فوائد الطعام الرطب.

تعزيز الترطيب

القطط بطبيعتها لا تشرب الكثير من الماء، مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية مثل مشاكل الكلى.

إن تقديم الطعام الرطب للقطط يساهم بشكل كبير في زيادة تناولها للسوائل وبالتالي الحفاظ على ترطيب جسمها.

القطط التي تتناول الطعام المعلب تحصل على كمية من الماء تعادل ضعف ما تحصل عليه القطط التي تتناول الطعام الجاف.

بشكل جازم وعلمي نقول أن هذه النسبة العالية للماء في هذا الطعام مهم جدًا لصحتها العامة، وخاصة للحفاظ على صحة الكلى والمثانة.

يحتوي الطعام الجاف على حوالي 10% ماء، بينما يحتوي الطعام المعلب على حوالي 70% ماء، وهي نفس نسبة الماء الموجودة في الفأر العادي( الذي تفضل اصطياده القطط للحصول على الغذاء والماء اللازمين لاجسادها).

تحسين الهضم

تحتوي الأطعمة الرطبة على نسبة عالية من البروتينات والدهون الصحية مما يعزز من عملية الهضم.

الطعام المعلب هو أقرب الخيارات الغذائية المتاحة لمحاكاة النظام الغذائي “الطبيعي” لقطتك الذي يعتمد على الفرائس الصغيرة بشكل غريزي.

يحتوي معظم الطعام الرطب على اللحم كعنصر أساسي مع إضافة مكونات أخرى ( الخضروات مثلاً ) لضمان المستويات المناسبة من الفيتامينات والمعادن، كما أنه يحتوي على كمية أقل من “المواد المالئة” مقارنة بمعظم الأطعمة الجافة مما يساعد على تحسين حركة الأمعاء وتقليل مشاكل الإمساك.

كما أن الطعام الرطب يحتوي على حوالي 70% ماء، مما يعني أنه منخفض السعرات الحرارية.

يمكن لقطتك أن تأكل كمية أكبر من الطعام المعلب، وتحصل على سعرات حرارية أقل، وتشعر بالشبع أكثر.

تخزن القطط النسبة العالية من الكربوهيدرات الموجودة في الطعام الجاف كدهون في أجسادها.

بينما الطعام الرطب منخفض عادة في مستوى الكربوهيدرات، وبالتالي لا يتحول إلى دهون بسهولة( عندما نركز على الدهون المخزنة فنحن نقصد بالتالي السمنة و ما يتبعها من مشاكل).

دعم صحة الأسنان

رغم أن الطعام الجاف يساهم في تنظيف الأسنان بشكل ميكانيكي ( ليس لمحتوى الرطوبة في الطعام علاقة كبيرة بأمراض الأسنان )، إلا أن الطعام الرطب أقل قسوة على الأسنان واللثة.

تقوم القطط بقضم العظام والأوتار والأربطة عند تناولها للفريسة، لذا نوصي بأن تطعم قطتك كمية صغيرة من اللحم العضلي (نيء أو نصف مسلوق) يوميًا لتشجيعها على المضغ بقوة، كما تفعل في حياتها البرية الطبيعية، ويُعتقد أن هذا يعزز صحة أسنانها بشكل فعال أكثر من الأنظمة الغذائية الجافة.

هذا يجعل الطعام الرطب خيارًا ممتازًا للقطط الكبيرة في السن أو تلك التي تعاني من مشاكل في الفم.

الوقاية من بعض الأمراض

يمكن أن يساعد التحول إلى نظام غذائي من الطعام الرطب في علاج العديد من المشاكل الصحية الشائعة لدى القطط:

  • الأكل الرطب يكافح السمنة، وبالتالي تقلل من خطر الإصابة بمرض السكري.
  • يقلل من اضطرابات المسالك البولية بفضل زيادة نسبة الماء في النظام الغذائي.
  • يعزز صحة الكلى.
  • يقلل من حدوث أمراض الأمعاء الالتهابية والربو.
  • يخفف من القيء المزمن، والتهاب البنكرياس، والحساسية من الحبوب.

عندما ذكرنا السمنة يجب علينا تذكر الأمراض المرتبطة بها لنعلم اهمية الطعام الرطب في الوقاية منها كاضطرابات المفاصل، العرج، أمراض المسالك البولية السفلية لدى القطط، حالات الجلدية غير التحسسية، وزيادة خطر الإصابة بمرض الشحوم الكبدية مجهولة السبب، وهو حالة كبدية قد تكون قاتلة للقطط.

تحسين الشهية

القطط عادة ما تكون انتقائية في تناول الطعام، وقد ترفض الطعام الجاف إذا كان غير مرغوب.

يتميز الطعام الرطب بنكهته القوية ومذاقه الطيب، مما يجعله مفضلاً لدى الكثير من القطط ويعزز من شهيتها.

محاكاة النظام الغذائي الطبيعي

من المعلوم أن النظام الغذائي الطبيعي للقطط في حياتها البرية الأصلية يتكون من اللحوم ( قوارض وطيور) لذلك، فإن الأجهرة الهضمية لها متكيفة لاستقلاب و هضم البروتين والدهون، بدلاً من الكربوهيدرات، كمصادر للطاقة.

تحتاج القطط البالغة إلى كمية من البروتين في نظامها الغذائي تفوق احتياجات الحيوانات الثنائية التغذية(نباتية وحيوانية) بـ 2-3 مرات، ويرجع ذلك بشكل جزئي إلى اعتمادها على البروتين كمصدر للطاقة بالإضافة إلى دوره في النمو وترميم أنسجة الجسم.

يجدر الإشارة إلى أن القطط تكون عرضة لخطر سوء التغذية بالبروتين ونقص العناصر الأخرى عندما تتعرض للجوع أو الإصابة أو المرض، ذلك لأن القطط، على عكس الكلاب، لا تستطيع استخدام الكربوهيدرات كبديل للبروتينات في بعض الوظائف الخلوية الأساسية.

فعندما يصاب الحيوان بالمرض، تزداد احتياجاته الأيضية، ونظرًا لأن القطط تحتاج إلى البروتينات لتلبية هذه الاحتياجات (يمكن للكلب استخدام الكربوهيدرات لهذا الغرض)، فإنها قد تتعرض بسرعة لسوء التغذية بالبروتين إذا لم يتم إطعامها على الإطلاق بالبروتين أو كانت تتناول أنظمة غذائية تحتوي على كميات غير كافية من البروتين.

وهناك المزيد من الحقائق المثيرة للاهتمام حول القطط التي تدعم فكرة النظام الغذائي عالي البروتين ومنخفض الكربوهيدرات.

الأميليز هو إنزيم يستخدم لهضم الكربوهيدرات، الكلاب والبشر لديهم هذا الإنزيم في لعابهم، بينما القطط لا تمتلكه. علاوة على ذلك، لدى القطط نشاط منخفض لهذا الإنزيم في البنكرياس والأمعاء الدقيقة، مما يعني أن أجهزتها الحيوية ببساطة غير مجهز للتعامل مع هضم الكربوهيدرات المعقدة مثل الحبوب.

الأهم من ذلك، الأنظمة الغذائية الغنية بالكربوهيدرات تقلل فعليًا من قدرة القطط على هضم البروتين، وهو عنصر حيوي لها.

يحتوي كبد القطط على كميات أقل من إنزيمات استقلاب الكربوهيدرات، وهذا يجعل القطط أقل قدرة على خفض مستوى الجلوكوز في دمها بسرعة بعد وجبة غنية بالكربوهيدرات، وهو عامل من عوامل ظهور مرض السكري لدى القطط.

مع وضع كل هذا بعين الاعتبار، من المنطقي القول أن النظام الغذائي الطبيعي للقطط في البرية يوفر لها 3-5% فقط من احتياجاتها من السعرات الحرارية من الكربوهيدرات، بينما يحتوي النظام الغذائي الجاف للقطط المنزلية في المتوسط على 35-50% من السعرات الحرارية من الكربوهيدرات.

تحتوي بعض العلامات التجارية للطعام الجاف الرخيص الثمن على نسب أعلى. وعلى العكس من ذلك، يحتوي الطعام المعلب ( الرطب) الجيد على السعرات الحرارية من الكربوهيدرات في هذا النطاق المهم من 3-5% من إجمالي السعرات الحرارية، مما يجعله أقرب بكثير لاحتياجات القطط الغذائية الطبيعية.

مقارنة بين طعام القطط الجاف والرطب

  • الترطيب ✅: القطط تحصل على ترطيب أفضل عند تناول الطعام الرطب لأن إجمالي كمية الماء التي تتلقاها القطط (من الطعام والماء) تكون أعلى. تحتاج القطط التي تتناول الطعام الجاف إلى شرب حوالي 7 أونصات من الماء يوميًا مقارنةً بـ 1 أونصة يوميًا فقط عند تناول الطعام الرطب. وقد يكون ذلك صعبًا على القطط لأنها لم تتطور لتكون من محبي شرب الماء بكثرة.
  • حجم البول وتركيزه ✅: القطط التي تتناول الطعام الجاف تنتج حجم بول أقل وتركيزه أعلى، مما يزيد من خطر تشكل حصى الكلى و حدوث مشاكل في المثانة.
  • جودة البروتين ✅: تسمح طريقة إنتاج الطعام الرطب باستخدام بروتينات عالية الجودة، مما يقلل من المنتجات النهائية لاستقلاب الطعام ( نواتج الهضم غير المفيدة وأحياناً سامة) التي تحتاج الكلى إلى ترشيحها وطرحها مع البول.
  • الحبوب العالية في الطعام الجاف ✅: وجود مستويات عالية من الحبوب في الأطعمة الجافة للقطط يساهم في تكوين حصوات سترُوفيت من خلال إنتاج بول قاعدي.
  • الفوائد المبالغ فيها للطعام الجاف على صحة الأسنان ✅: أسنان القطط مصممة للإمساك، والثقب، والتمزيق، وليست مخصصة للمضغ الكامل، مما يجعل الفوائد الصحية للأسنان من الطعام الجاف مبالغ فيها بشكل كبير.

مكونات الطعام الرطب وفوائدها الصحية

البروتينات

تتكون البروتينات من سلاسل الأحماض الأمينية ولها أدوارها الكثيرة داخل الجسم.

تلعب الأحماض الأمينية، التي يتم إنتاجها من هضم و تكسير البروتينات الغذائية في الجهاز الهضمي، دوراً في إنتاج البروتينات اللازمة لبناء وترميم الأعضاء والأنسجة، ونقل الجزيئات، وإرسال الرسائل من عضو إلى آخر (الهرمونات)، والمساعدة في مكافحة الأمراض (الأجسام المضادة).

تعتبر المنتجات الحيوانية (مثل اللحوم، الأحشاء، والأسماك) وبعض المنتجات النباتية (مثل جلوتين الحبوب، الأرز، والصويا) مصادر جيدة للبروتينات.

تتطلب بعض الحالات الفسيولوجية كميات أكبر من البروتين مقارنة بغيرها؛ فمثلاً، مراحل النمو، الحمل، الرضاعة، أو النشاط البدني تتطلب الكثير من استخدام البروتين.

تستخدم القطط حوالي 30-35% من البروتين الغذائي للحفاظ على صحة الجلد والفراء.

الدهون الصحية

تُعتبر الدهون مصدرًا غنيًا للطاقة( توفر أكثر من ضعف الطاقة لكل جرام) مقارنةً بالبروتين والكربوهيدرات.

كما توفر الدهون الأحماض الدهنية الأساسية وتساهم في امتصاص الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون في الأمعاء.

يحتاج جسم القطط للأحماض الدهنية للقيام بالعديد من العمليات، بما في ذلك:

  • صحة الجلد والمعطف: تساهم الأحماض الدهنية في الحفاظ على مظهر الجلد وصحة الفراء.
  • جهاز مناعي قوي: تساعد الدهون في دعم وظائف الجهاز المناعي.
  • الوظيفة الإنجابية: تعد الدهون أساسية للعمليات التناسلية.
  • امتصاص الفيتامينات الذائبة في الدهون.

الألياف الغذائية

الألياف القابلة للذوبان غالبًا ما تكون قابلة للتخمير (مثل فركتوليغوساكاريدس (FOS) والبكتين)، في حين أن الألياف غير القابلة للذوبان عادةً ما تكون غير قابلة للتخمير (مثل اللجنين والسليلوز).

تؤدي الألياف دورًا مختلفًا بحسب نوعها. فالألياف غير القابلة للتخمير مثل اللجنين تعمل كـمادة مضافة داخل الجهاز الهضمي، مما يساعد على تنظيم سرعة الهضم. ويساعد المستوى الصحيح من الألياف على تحسين وقت العبور المعوي لمخلوط الطعام القادم من المعدة، إذ يجب أن تكون السرعة كافية لامتصاص العناصر الغذائية دون حدوث الإمساك.

أما الألياف القابلة للتخمير مثل فركتوليغوساكاريدس (FOS) ومانانوليجوساكاريدس (MOS) فتساهم في تحسين صحة الجهاز الهضمي من خلال توفير الغذاء للبكتيريا النافعة، وتُعرف هذه الألياف باسم البريبايوتكس.

الفيتامينات والمعادن

كل فيتامين يلعب دورًا رئيسيًا في عدة عمليات حيوية داخل الجسم، ويعتبر أساسيًا للحفاظ على صحة جيدة للقطط.

يحتوي الطعام الرطب على مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة القطط، مثل فيتامين A وفيتامين D والزنك.

كيفية اختيار الطعام الرطب المناسب لقطتك

من المستحسن أن معرفة الفروقات بين الأنظمة الغذائية المعلبة المختلفة، ولكن وكقاعدة عامة مفيدة هي اختيار نوع لا تتجاوز نسبة السعرات الحرارية من الكربوهيدرات فيه 10% ( للأسف، هذه المعلومات لا تتوفر عادة على العلب).

قراءة المكونات بعناية

عند قراءة الملصقات تكون النصيحة المهمة هي البحث عن اللحم العضلي كأول ما تبحث عنه في الملصق ( المكون الأساسي للقائمة).

على سبيل المثال، اختر ‘دجاج’ أو ‘لحم بقر’ بدلاً من المنتجات البروتينية الثانوية الأخرى مثل مرق الدجاج أو عضو مثل الكبد.

يجب أن تكون منتجات الحبوب في نهاية قائمة المكونات وبكميات قليلة قدر الإمكان.

بشكل عام، كما تعلم على الأرجح، تُدرج المكونات دائمًا بالترتيب وفق الكمية في النظام الغذائي، لذلك تجنب المنتجات التي تحتوي على الذرة في بداية القائمة، ولكن لا تقلق كثيرًا إذا كانت مدرجة في نهاية القائمة.

بالمختصر: اختر المنتجات التي تحتوي على مكونات طبيعية وخالية من المواد الحافظة والملونات الصناعية.

تفضيلات القطة

من المهم معرفة تفضيلات قطتك من حيث نوع اللحم المستخدم. بعض القطط تفضل طعم السمك، بينما يفضل البعض الآخر لحوم الدواجن أو اللحوم الحمراء.

الحساسية الغذائية

إذا كانت قطتك تعاني من حساسية غذائية معينة، تأكد من اختيار الطعام الذي يخلو من المكونات التي تسبب لها التحسس الغذائي.

تقديم الطعام الرطب بانتظام

الكميات المناسبة

احرص على تقديم كميات مناسبة من الطعام الرطب وفقًا لعمر وحجم قطتك. يمكن تقسيم الطعام إلى وجبات صغيرة على مدار اليوم.

دمج الطعام الرطب مع الطعام الجاف

يمكنك تقديم الطعام الرطب كجزء من النظام الغذائي اليومي لقطتك بجانب الطعام الجاف. هذا يساعد في توفير تنوع غذائي وتلبية احتياجات قطتك الغذائية بشكل كامل.

مفاهيم خاطئة حول الطعام الرطب

  1. الطعام المعلب يضر بأسنان قطتي 😕: الطعام المعلب ليس أسوأ من الطعام الجاف بالنسبة للأسنان. ليس لمحتوى الرطوبة في الطعام أي علاقة كبيرة بأمراض الأسنان.
  2. الطعام الجاف يساعد في تنظيف الأسنان 😕: معظم الأطعمة الجافة لا تنظف الأسنان. يشبه هذا أن يخبرك طبيب الأسنان بأن تتناول كعكة مقرمشة أو قطعة مملحة بدلًا من تنظيف أسنانك بالفرشاة. في الواقع، قد تكون النسبة العالية من الكربوهيدرات في معظم الأطعمة الجافة مسؤولة عن تطور أمراض الأسنان.
  3. الطعام المعلب سيجعل قطتي سمينة 😕: يحتوي الطعام المعلب على حوالي 70% ماء، مما يعني أنه منخفض السعرات الحرارية. يمكن لقطتك أن تأكل كمية أكبر من الطعام المعلب، وتحصل على سعرات حرارية أقل، وتشعر بالشبع أكثر. يتم تخزين النسبة العالية من الكربوهيدرات في الطعام الجاف كدهون. الطعام المعلب منخفض عادة في الكربوهيدرات، وبالتالي لا يتحول إلى دهون بسهولة.

ختاماً

إن فوائد أكل القطط الرطب لصحة قطتك عديدة ومتنوعة، من تعزيز الترطيب إلى تحسين الهضم والشهية.

اختيار الطعام الرطب المناسب وتقديمه بانتظام يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحسين جودة حياة قطتك وصحتها العامة.

تأكد دائمًا من استشارة الطبيب البيطري لاختيار النظام الغذائي الأمثل لقطتك.

الأسئلة الشائعة

هل الطعام الرطب أفضل من الطعام الجاف للقطط؟

يعتمد ذلك على احتياجات قطتك الصحية وتفضيلاتها. الطعام الرطب يحتوي على نسبة عالية من الماء والبروتين، مما يجعله مفيدًا للقطط التي تحتاج إلى ترطيب إضافي أو تعاني من مشاكل في الهضم.

كم مرة يجب أن أقدم الطعام الرطب لقطتي؟

يمكنك تقديم الطعام الرطب مرة أو مرتين في اليوم بجانب الطعام الجاف. تأكد من استشارة الطبيب البيطري لتحديد الكميات المناسبة وفقًا لاحتياجات قطتك.

هل يمكن تقديم الطعام الرطب للقطط الصغيرة؟

نعم، يمكن تقديم الطعام الرطب للقطط الصغيرة، ولكن يجب اختيار الأنواع المخصصة للقطط الصغيرة التي تحتوي على تركيبة غذائية مناسبة لنموها.

هل الطعام الرطب يسبب زيادة في الوزن؟

إذا تم تقديم الطعام الرطب بكميات مناسبة وبالتوازن مع احتياجات القطط من السعرات الحرارية، فإنه لن يسبب زيادة في الوزن. احرص على تقديم كميات معتدلة وفقًا لتوجيهات الطبيب البيطري.

هل يمكن الاحتفاظ بالطعام الرطب بعد فتحه؟

يمكن الاحتفاظ بالطعام الرطب في الثلاجة لمدة يومين إلى ثلاثة أيام بعد فتحه. تأكد من تغطيته بإحكام لمنع تلوثه وحفاظًا على جودته.

المصادر

7 best wet cat foods for your purrrfect feline

17 Human Foods Cats Can Eat Safely

Feeding Times and Frequency for Your Cat

Mistakes People Make Feeding Cats

7 Tips on How to Feed a Cat

حول كاتب المقال

د.احمد محلي

د.احمد محلي.

طبيب بيطري متخرج من كلية الطب البيطري في حماة – سورية

اتمتع بخبرة واسعة في رعاية الحيوانات الأليفة وتشخيص أمراضها وسلوكها وطرق رعايتها.

شغفي بمهنة الطب البيطري يدفعني لمشاركة معرفتي مع مُربي الحيوانات الأليفة عبر مقالات توعوية تسلط الضوء على أفضل الممارسات للعناية بصحة وسعادة الحيوانات الأليفة.

بفضل خبرتي الممتدة لعدة سنوات، أسعى لجعل المعلومات العلمية البيطرية سهلة الفهم ومتاحة للجميع لضمان حياة أفضل للحيوانات الأليفة.

النشرة الإخبارية