يمثل موسم تزاوج القطط فترة هامة بالنسبة للقطط المنزلية والبرية على حد سواء.
يتميز هذا الموسم بتغيرات سلوكية وهرمونية ملحوظة تؤثر على القطط. لكن السؤال الذي يتردد على ألسنة العديد من المربين هو: متى ينتهي موسم تزاوج القطط؟
في هذا المقال، سنناقش بالتفصيل متى يبدأ وينتهي هذا الموسم وما الذي يمكن توقعه خلاله.
ما هو موسم تزاوج القطط؟
موسم التزاوج هو الفترة التي تكون فيها القطط الإناث في حالة خصوبة وتصبح جاهزة للتزاوج. خلال هذه الفترة، يحدث تغيرات سلوكية ملحوظة لدى الإناث والذكور، مما يعكس استعدادهم للتكاثر.
علامات بداية موسم تزاوج القطط
عادة ما تظهر بعض العلامات الواضحة التي تشير إلى دخول القطة في موسم التزاوج، ومنها:
- التودد والاحتكاك المتكرر: تبدأ القطة في التودد والاحتكاك بالأشياء وحتى بالأشخاص.
- إصدار أصوات مرتفعة: تقوم القطة بإصدار أصوات مرتفعة ومتواصلة، تعرف بـ “النداء” لجذب الذكور.
- رفع الذيل بشكل مميز: ترفع القطة ذيلها في وضعية تشير إلى استعدادها للتزاوج.
متى يبدأ وينتهي موسم تزاوج القطط؟
يبدأ موسم تزاوج القطط عادةً في فصل الربيع ويستمر حتى أواخر الصيف. ولكن، يمكن أن يختلف توقيت الموسم من منطقة لأخرى بناءً على العوامل المناخية والبيئية.
بشكل عام، يمكن القول إن موسم التزاوج يبدأ في فبراير وينتهي في أكتوبر.
الجدول الزمني لموسم التزاوج
موسم تزاوج القطط يتبع جدولًا زمنيًا يعتمد بشكل كبير على العوامل البيئية مثل طول النهار ودرجات الحرارة.
غالبًا ما يبدأ موسم التزاوج مع بداية فصل الربيع ويستمر حتى أواخر الصيف، حيث تزداد ساعات النهار وتصبح الظروف البيئية ملائمة لتزاوج القطط.
في المناطق ذات المناخ الدافئ، قد يبدأ الموسم في وقت مبكر من يناير ويستمر حتى سبتمبر، بينما في المناطق ذات المناخ البارد، يمكن أن يكون الموسم أقصر، يبدأ في مارس وينتهي في أغسطس.
يتميز هذا الموسم بعدة مراحل. في البداية، تدخل الأنثى في فترة “الشبق”، وهي فترة تزداد فيها استجابتها للذكور، وتستمر هذه الفترة عادة من 4 إلى 7 أيام. خلال هذه المرحلة، يمكن للأنثى أن تتزاوج مع عدة ذكور.
بعد انتهاء فترة الشبق، إذا لم يحدث الحمل، تدخل الأنثى في فترة “اللا شبع”، وهي فترة هدوء يمكن أن تستمر من 1 إلى 2 أسبوع، ثم تعود إلى الشبق مجددًا إذا كانت الظروف البيئية مناسبة.
يتكرر هذا النمط طوال الموسم حتى يحدث التزاوج أو ينتهي الموسم بنهاية الصيف.
من المهم ملاحظة أن القطط التي تعيش في بيئات داخلية مستقرة ذات إضاءة صناعية قد تظهر أنماط تزاوج غير موسمية، حيث يمكن أن تستمر في التزاوج طوال العام.
العوامل التي تؤثر على مدة موسم التزاوج
هناك عدة عوامل تؤثر على مدة موسم تزاوج القطط، منها:
- العوامل المناخية: في المناطق الحارة أو الاستوائية، قد يمتد موسم التزاوج لفترة أطول مقارنة بالمناطق الباردة.
- الإضاءة الطبيعية: تؤثر كمية الضوء الطبيعي على الهرمونات لدى القطط. كلما زادت ساعات النهار، زادت احتمالية دخول القطط في حالة خصوبة.
- سلالة القطة: بعض السلالات قد تكون أكثر نشاطًا جنسيًا وتدخل في موسم التزاوج لفترة أطول.
تصرفات القطط خلال موسم التزاوج
خلال موسم التزاوج، يمكن أن تلاحظ تغيرات في سلوك القطط الذكور والإناث:
الإناث
تمر القطط الإناث بتغيرات سلوكية ملحوظة تشير إلى استعدادها للتزاوج. هذه التغيرات غالبًا ما تكون نتيجة للتغيرات الهرمونية التي تحدث خلال هذه الفترة.
أول سلوك يمكن ملاحظته هو زيادة النشاط. تصبح القطط أكثر حيوية وتجوب المنزل بحثًا عن شريك للتزاوج. كما أن القطط قد تبدأ في إصدار أصوات عالية متكررة يُطلق عليها “العواء”، وهي محاولات لجذب الذكور.
تزداد الحاجة إلى الملامسة الجسدية والاحتكاك في هذه الفترة، حيث تلاحظ أن القطة تدفع رأسها أو جسمها نحوك أو نحو أي سطح قريب، كنوع من التعبير عن استعدادها للتزاوج.
تتخذ القطط أيضًا وضعية مميزة، حيث ترفع ذيلها وتميل جسمها للأسفل، وهذه الوضعية هي دعوة صريحة للتزاوج.
خلال موسم التزاوج، قد تلاحظ أن القطة تصبح أقل اهتمامًا بالطعام وتصبح أكثر تهيجًا، نتيجة للهرمونات التي تؤثر على حالتها المزاجية.
الذكور
تظهر على القطط الذكور مجموعة من التصرفات والسلوكيات المميزة التي تدل على استعدادها للتزاوج.
أولى هذه التصرفات هي زيادة النشاط والحركة. يصبح القط الذكر أكثر تجولًا وبحثًا عن إناث قريبة، وغالبًا ما يحاول الهروب من المنزل إذا لم يكن مخصيًا، بهدف العثور على شريكة للتزاوج.
تصبح القطط الذكور أيضًا أكثر عدوانية في هذه الفترة، حيث تدخل في معارك مع ذكور آخرين من أجل فرض سيطرتها على المنطقة وجذب الإناث.
يتزامن ذلك مع زيادة في سلوكيات رش البول. يقوم الذكر برش بولٍ ذو رائحة قوية على الأسطح المختلفة لتحديد منطقته والتواصل مع الإناث.
إلى جانب هذه التصرفات، يصدر القط الذكر أصواتًا عالية ومتكررة تُعرف بـ “العواء” أو “النداء”، وهي محاولة لجذب الإناث وتحديد موقعه.
كما قد تلاحظ أنه يصبح أكثر اهتمامًا بالاستكشاف والبحث، متجاهلًا الروتين اليومي المعتاد مثل الطعام أو الراحة.
من المهم الإشارة إلى أن هذه التصرفات قد تتسبب في إزعاج أو اضطراب داخل المنزل، ويُنصح باتخاذ خطوات وقائية مثل التعقيم أو تخصيص بيئة آمنة ومناسبة للقط خلال موسم التزاوج.
كيفية التعامل مع القطط خلال موسم التزاوج
إذا لم تكن تخطط لتزاوج القطة، فهناك بعض الإجراءات التي يمكنك اتخاذها:
- تعقيم القطط: يعتبر التعقيم الحل الأمثل لمنع الحمل والتحكم في سلوكيات التزاوج.
- العناية الخاصة: خلال موسم التزاوج، قد تحتاج القطة إلى مزيد من الاهتمام والراحة. تأكد من توفير بيئة مريحة لها.
- تجنب الخروج: حاول تقليل خروج القطة من المنزل خلال موسم التزاوج، خاصة إذا كانت غير معقمة.
متى يجب استشارة الطبيب البيطري؟
إذا لاحظت أي سلوك غير طبيعي أو مشاكل صحية خلال موسم التزاوج، مثل النزيف أو التعب الشديد، يجب استشارة الطبيب البيطري فورًا.
أيضًا، إذا كنت ترغب في التعقيم أو التخطيط لتزاوج القطة بطريقة صحية، يمكن للطبيب البيطري تقديم المشورة المناسبة.
ختاماً
معرفة متى ينتهي موسم تزاوج القطط وأهميته يسهل على المربين التحضير لهذه الفترة والاعتناء بقططهم بشكل أفضل.
سواء كنت تخطط لتزاوج القطة أو تريد تجنب ذلك، الفهم الجيد لسلوكيات القطط خلال هذه المرحلة أمر حاسم لضمان صحة وسعادة القطة.
الأسئلة الشائعة
هل يمكن للقطط التزاوج خارج موسم التزاوج؟
نعم، بعض القطط يمكن أن تدخل في موسم التزاوج حتى خارج الأوقات المعتادة، خاصة إذا كانت البيئة المحيطة تدعم ذلك.
ما هي مدة حمل القطة بعد التزاوج؟
يستمر حمل القطة حوالي 63 إلى 65 يومًا بعد التزاوج.
هل يؤثر العمر على دخول القطة في موسم التزاوج؟
نعم، القطط الأكبر سنًا قد تكون أقل نشاطًا جنسيًا، بينما القطط الصغيرة تدخل في موسم التزاوج بدءًا من عمر 6 إلى 9 أشهر.
كيف يمكن تهدئة القطة خلال موسم التزاوج؟
يمكن تهدئة القطة من خلال توفير بيئة هادئة، وتقديم الألعاب لإلهائها، أو التفكير في التعقيم إذا كانت سلوكياتها مزعجة.
ما هي علامات نهاية موسم التزاوج؟
عادة ما تقل سلوكيات التزاوج مثل النداء والتودد، وتعود القطة إلى سلوكها الطبيعي عندما ينتهي الموسم.
المصادر
Male & female cats in heat – what you need to know
اضف تعليق