يتطلب حمل القطط اهتماماً خاصاً، حيث يمكن أن تواجه بعض القطط مشاكل صحية أثناء فترة الحمل.
فهم هذه المضاعفات والتعامل معها بشكل صحيح يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً في صحة الأم وصغارها.
التعامل مع حمل القطط هو جزء مهم من رعاية الحيوانات الأليفة. القطط الحوامل قد تواجه مضاعفات صحية تتطلب عناية خاصة لضمان سلامتها وسلامة صغارها.
في هذا المقال، سنتناول بالتفصيل كيفية التعامل مع مضاعفات حمل القطط، مقدمين نصائح عملية ومعلومات قيمة لعشاق القطط.
علامات حمل القطط
كيف تعرف أن قطتك حامل؟
معرفة أن قطتك حامل يمكن أن يكون تحدياً، خاصة إذا كانت تعيش خارج المنزل. من بين العلامات الشائعة:
- زيادة في الوزن ✅: تصبح القطط الحوامل أثقل بشكل ملحوظ.
- انتفاخ البطن ✅: يبدأ البطن في الانتفاخ مع تقدم الحمل.
- تغيرات في السلوك ✅: قد تصبح القطط أكثر حناناً أو تبحث عن أماكن مريحة وآمنة.
يتغير سلوك القطة قليلاً جدًا أثناء الحمل، على الرغم من أن بعض القطط تصبح ودية أكثر، بينما قد تصبح قطط أخرى عدوانية.
خلال الأسبوع الأخير، قد تبدأ القطة الأم في البحث عن سرير مناسب للولادة أو عش. يجب إبقاء القطة الحامل داخل المنزل خلال هذه الفترة. من المهم أن تكون قادرًا على مراقبة القطة عن كثب لملاحظة أي مضاعفات.
المضاعفات الشائعة لحمل القطط
التهاب الصفاق المعدي (FIP)
يسمح التأثير المثبط للمناعة الناجم عن الحمل بتطور العدوى إلى مرحلة سريرية، وعادةً في الثلث الأخير من الحمل. الشكل السريري الأكثر شيوعًا لالتهاب الصفاق المعدي في القطط الحوامل هو البطني والرطب، وعادةً ما تظهر العلامات السريرية في أواخر الحمل، عند الولادة، أو بعدها بوقت قصير.
تأثير FIP على القطط الصغيرة
يؤثر التهاب الصفاق المعدي في الأنثى أيضًا على القطط الصغيرة اعتمادًا على شدة العدوى وتوقيتها. فإما أن تموت القطط الصغيرة في وقت مبكر من الحمل ويتم امتصاصها، أو في وقت لاحق يتم إجهاضها، وفي مراحل متأخرة قد تولد ضعيفة وتموت بعد الولادة بفترة قصيرة.
بعضها قد يعيش بعضها لعدة أسابيع قبل أن يستسلم لـلإلتهاب. ومع ذلك، يتم ولادة بعض المواليد أحياء، وعند تبنيهم أو إرضاعهم صناعيًا، تبقى بصحة جيدة.
لا يزال الدور الذي تلعبه العدوى في هذا الوفيات غير مؤكد. هل يعود الامتصاص المبكر للأجنة والإجهاض إلى إصابة الأجنة بالعدوى من وحيدات النواة/البلاعم الأمومية؟ أم أن وفيات الأجنة تعود إلى التأثيرات غير المحددة للمرض والعاصفة السيتوكينية المرتبطة به؟ من المحتمل أن تكون مزيجًا من كلا العاملين.
ولكن لا شك في أن بعض القطط الصغيرة قد تُصاب في أواخر الحمل، وتولد بصحة نسبية، وتتطور إلى حالات FIP مؤكدة في الأسابيع الأولى من الحياة.
تأثير العلاج بـ GS-441524
لقد كان لعلاج FIP باستخدام GS-441524 تأثير عميق على FIP أثناء الحمل ومصير الأجنة والقطط الصغيرة المصابة.
عادةً ما تلد الإناث اللاتي يتم علاجهن في مراحل مبكرة من المرض قططًا صغيرة سليمة، وإذا كانت استجابتهن للعلاج سريعة، فيمكنهن رعاية المواليد بشكل طبيعي.
لم تُجرَ دراسات لتحديد مقدار GS-441524 الذي يصل إلى الأجنة عبر مجرى دم الأم، لكنه جزيء صغير وينبغي أن يمر بسهولة عبر الحاجز المشيمي.
يبدو أن GS-441524 ليس له أي تأثيرات سلبية على نمو الأجنة أو القطط الصغيرة الطبيعية عندما يُعطى للإناث خلال الثلث الثاني أو الثالث من الحمل و/أو خلال الفترة الوليدية. يُفترض أن GS-441524 ينتقل بسهولة من الإناث إلى القطط الصغيرة عبر اللبأ والحليب.
التوصيات
التوصية الحالية هي علاج الإناث الحوامل كما لو أنهن غير حوامل، وعدم التدخل في الحمل أو رعاية المواليد إلا إذا دعت الحاجة.
ستوفر الفحوصات المتسلسلة بالموجات فوق الصوتية صورة دقيقة لما يحدث للأجنة. قد يكون بعضها ميتًا ويتم امتصاصه داخل الرحم، أو ضعيفًا ويتم إجهاضه، أو طبيعيًا في المظهر ويولد بصحة جيدة.
تستجيب الإناث عادةً بسرعة لعلاج GS-441524، وغالبًا ما تكن بصحة كافية لإرضاع ورعاية القطط الصغيرة عند الولادة.
باستثناء العلاج نفسه، ينبغي السماح للإناث بالتفاعل الطبيعي مع قططهن الصغيرة. لا تحتاج القطط الصغيرة إلى علاج فردي حيث يُفترض أن يتم توفير كمية كافية من GS-441524 من حليب الأم.
يمكن تبني القطط الصغيرة التي تولد بصحة جيدة ولا تُرضع أو يتم إرضاعها صناعيًا مع مراقبة أوزانها يوميًا.
يجب استخدام علاج GS-441524 فقط إذا أشارت قلة زيادة الوزن أو الخمول إلى الحاجة إليه.
الإجهاض
الإجهاض يمكن أن يحدث في القطط الحوامل لأسباب متعددة مثل العدوى أو المشاكل الجينية. من العلامات التي قد تشير إلى الإجهاض:
- النزيف ✅: نزيف غير طبيعي من المهبل.
- الإفرازات ✅: إفرازات غير طبيعية أو كريهة الرائحة.
إذا كانت قطتك قد تعرضت لإجهاض تلقائي، فإن أكثر الأعراض التي قد تلاحظها هو النزيف المهبلي غير الطبيعي، وفي بعض الحالات، قد يتم العثور على جنين قذفته القطة لحامل.
السبب الأكثر شيوعًا للإجهاض التلقائي هو موت الجنين بسبب خلل هرموني.
هناك أيضاً أسباب من القطة الأم (الحامل) ووراثية وبيئية للإجهاض في إناث القطط.
غالبًا ما تعتمد النتيجة (سبب الإجهاض) على مرحلة الحمل التي تتأثر فيها الأنثى، حيث يحدد عمر الجنين ما إذا كان الجنين غير القابل للحياة سيتم امتصاصه أو إجهاضه.
يحدث امتصاص الحمل دون وجود إفرازات من الفرج قبل اليوم الثلاثين من الحمل. بينمايحدث الإجهاض في النصف الثاني من الحمل.
أي جنين يتم ولادته قبل 60 يومًا من الحمل سيكون ميت الولادة.
في حالة الإجهاض المخطط له، يُعد النزيف العرض الأكثر شيوعًا بعد العملية. ستحتاج إلى مراقبة قطتك عن كثب حتى يمكن التعامل بسرعة مع أي آثار جانبية أو مشكلات صحية قد تظهر.
الولادة المبكرة
الولادة المبكرة قد تكون نتيجة للتوتر أو الإصابة بالعدوى. من المؤشرات عليها:
- الولادة قبل الأوان ✅: ولادة الصغار قبل 58 يوماً من الحمل.
- الحمل المتعدد ✅: عدد كبير من الأجنة قد يسبب الولادة المبكرة.
هناك العديد من الحالات التي يمكن أن تسبب للقطط الحوامل، أو الإناث، تقلصات مبكرة تؤدي إلى ولادة مبكرة للقطط الصغيرة.
تتضمن هذه الحالات الالتهابات البكتيرية، العدوى الفيروسية، وفاة جنين، تكيسات المبيض، اختلال التوازن الهرموني، الإصابات، سوء التغذية، التغير في البيئة أو الانتقال، وأي نوع من الإجهاد الذي قد يدفع القطة إلى ضائقة نفسية وجسدية، مما قد يؤدي إلى الولادة المبكرة.
في بعض الحالات، قد تكون القطة مهيأة وراثيًا للولادة المبكرة.
يُعرف الولادة المبكرة في القطط بأنها ولادة تحدث قبل فترة الحمل المثالية البالغة 63 يومًا. بشكل عام، القطط الصغيرة التي تولد عند 61 يومًا من الحمل أو بعد ذلك لديها فرصة عالية للبقاء على قيد الحياة.
توكسيميا الحمل
تعتبر توكسيميا الحمل (تسمم الدم) حالة خطيرة تتطلب رعاية بيطرية فورية. من الأعراض:
- الخمول ✅: قطتك تظهر عدم النشاط والإرهاق.
- التقيؤ ✅: تقيؤ متكرر وغير طبيعي.
- الإسهال ✅: إسهال قد يكون مائي أو دموي.
كيفية التعامل مع مضاعفات حمل القطط
- الرعاية البيطرية: الرعاية البيطرية هي أول خطوة يجب اتخاذها عند ملاحظة أي مضاعفات. يمكن للطبيب البيطري تقديم الفحوصات اللازمة ووصف العلاج المناسب.
- التغذية المناسبة: التغذية الجيدة تلعب دوراً مهماً في صحة القطط الحوامل. تأكد من توفير طعام غني بالبروتينات والفيتامينات.
- بيئة آمنة ومريحة: توفير بيئة آمنة ومريحة يساعد في تقليل التوتر والإجهاد على القطط الحوامل. يمكن إعداد مكان دافئ وهادئ حيث يمكنها الاسترخاء.
- مراقبة الوزن: مراقبة وزن قطتك بانتظام يمكن أن يساعد في الكشف المبكر عن أي مضاعفات. فقدان الوزن المفاجئ يمكن أن يكون علامة على مشكلة صحية.
أهمية المتابعة البيطرية الدورية
الفحوصات المنتظمة
الفحوصات البيطرية المنتظمة تضمن متابعة تطور الحمل والكشف المبكر عن أي مشاكل صحية.
التطعيمات والعلاجات الوقائية
التطعيمات والعلاجات الوقائية ضد البراغيث والطفيليات الداخلية تساهم في حماية صحة القطط الحوامل وصغارها.
ختاماً
التعامل مع مضاعفات حمل القطط يتطلب فهمًا جيدًا ومتابعة دقيقة. الاهتمام بالتغذية، الفحوصات الدورية، وتوفير بيئة آمنة يمكن أن يساعد في تجنب العديد من المشاكل.
من خلال الالتزام بالنصائح المقدمة في هذا المقال، يمكنك ضمان صحة قطتك الحامل وصغارها.
الأسئلة الشائعة
كيف يمكنني معرفة إذا كانت قطتي تعاني من مضاعفات الحمل؟
إذا لاحظت تغيرات في سلوك قطتك، نزيف، إفرازات غير طبيعية، أو أي علامات تشير إلى عدم الراحة، يجب عليك الاتصال بالطبيب البيطري فوراً.
ماذا أفعل إذا بدأت قطتي في الولادة مبكراً؟
في حالة الولادة المبكرة، من المهم تقديم الرعاية البيطرية الفورية. حافظ على الهدوء وتواصل مع الطبيب البيطري للحصول على التوجيه المناسب.
هل يمكنني إعطاء قطتي الحامل أي أدوية بدون استشارة بيطرية؟
لا يُنصح بإعطاء أي أدوية للقطط الحوامل بدون استشارة الطبيب البيطري، حيث قد تكون بعض الأدوية ضارة بالأم أو الأجنة.
كيف أساعد قطتي الحامل على الشعور بالراحة؟
توفير مكان دافئ ومريح، وتقديم الغذاء الغني بالمغذيات، والتأكد من متابعة الفحوصات البيطرية الدورية يمكن أن يساعد في تحسين راحتها.
ما هي العلامات التي تشير إلى أن قطتي قد تكون تعاني من توكسيميا الحمل؟
علامات توكسيميا الحمل تشمل الخمول، التقيؤ، والإسهال. إذا لاحظت أي من هذه الأعراض، يجب الاتصال بالطبيب البيطري فوراً.
المصادر
Cat pregnancy: everything you need to know
How Do You Know Your Cat Is Ready to Deliver Her Litter of Kittens?
Cat Pregnancy: How Long Are Cats Pregnant and What Are the Stages?
Signs A Cat Is In Labor: What To Watch For And What To Do
حول كاتب المقال
د.احمد محلي.
طبيب بيطري متخرج من كلية الطب البيطري في حماة – سورية
اتمتع بخبرة واسعة في رعاية الحيوانات الأليفة وتشخيص أمراضها وسلوكها وطرق رعايتها.
شغفي بمهنة الطب البيطري يدفعني لمشاركة معرفتي مع مُربي الحيوانات الأليفة عبر مقالات توعوية تسلط الضوء على أفضل الممارسات للعناية بصحة وسعادة الحيوانات الأليفة.
بفضل خبرتي الممتدة لعدة سنوات، أسعى لجعل المعلومات العلمية البيطرية سهلة الفهم ومتاحة للجميع لضمان حياة أفضل للحيوانات الأليفة.
اضف تعليق